الخرطوم – وليد النور امتدح خطيب مسجد الخرطوم الكبير منشور رئيس القضاء برفع قيمة الدية وذلك للحفاظ على أرواح المواطنين، وحذر في الوقت ذاته من خروج شركات تأمين السيارات بسبب الزيادة الكبيرة، مما يتسبب في دخول السائقين إلى السجون حال عجزهم عن دفع الدية. وكان رئيس القضاء مولانا البروفيسور "حيدر أحمد دفع الله"، أصدر قراراً الأسبوع الماضي ومنشوراً قضى بزيادة قيمة الدية الكاملة ل(330) ألف جنيه والمغلظة ل(337) ألف جنيه، ووصف الدكتور "عادل على الله" في خطبة (الجمعة) أمس القرار بالمحمود، وأنه سيقلل من نسبة القتل الخطأ، في وقت تخوف فيه من خروج شركات تأمين السيارات بسبب الزيادة، بجانب أن امتلاء السجون بالسائقين وتشريد الأسر حال عجز الجاني وقبيلته عن دفع الدية، لأن كثيراً من القتل الخطأ يسببه سائقو السيارات. وطالب "عادل" بضرورة وضع البدائل الممكنة حتى لا يعجز المجتمع عن إيجاد الحلول للمشكلة. وأضاف لا يعقل أن يؤمن صاحب الشركة ب(5) آلاف ويدفع للمشترك (330) ألف جنيه. وتساءل خطيب المسجد هل الدولة تراعي العاجزين عن سداد الدية أم السجون ستكون مليئة بالسواقين المساكين وتشرد أسرهم، فضلاً عن اكتظاظ المساجد بالشحاذين طلباً لمساعدة الجاني وهو في السجن لأنه لا يملك قيمة الدية . وانتقد إمام وخطيب مسجد الشهيد بالخرطوم "محمد الحسن طنون"، غياب المتابعة من قبل الجهات المسؤولة والمتعلقة بسلامة المواطنين، في عدم الفحص والمتابعة للأطعمة في مطاعم ولاية الخرطوم والتي تتسبب أحياناً في تسمم المواطنين والإضرار بسلامتهم. وقال "طنون" في خطبة صلاة (الجمعة)، إن ثقافة الاستهلال أدت إلى استجلاب بعض السلع غير المفيدة والتي تستهلك العملة الصعبة من الخزينة العامة، مما تضيع الفرص في استجلاب بعض المنتجات المفيدة والتي تستفيد منها البلاد. وأشار إلى أن التربية تلعب دوراً كبيراً في تأسيس المجتمعات الصالحة والتي تهتم بنهضتها السياسية والاقتصادية.