(الوطني) عد الاجتماع رسالة للمشككين و(الشعبي) يشدد على شمولية الحوار الخرطوم نزار سيد أحمد أعلنت الآلية التنسيقية العليا للحوار الوطني يوم السادس من أغسطس القادم موعداً لعقد الجمعية العمومية للحوار الوطني وذلك في أعقاب اجتماعها برئيس الجمهورية رئيس الآلية العليا للحوار ببيت الضيافة أمس الأحد، في وقت سلمت فيه الآلية أكثر من(900) توصية لرئيس الجمهورية شاملة التقرير الختامي للمرحلة السابقة من الحوار. وأقر الاجتماع عدم إقامة أي لقاء تحضيري بالخارج باستثناء لقاءات تشاورية لإطلاع الممانعين على التوصيات وأخذ وجهات نظرهم. وقال الناطق الرسمي باسم الآلية الدكتور "أحمد بلال عثمان" في تصريح أمس (الأحد) أن تسلم الرئيس للتوصيات والتقرير الختامي يعني أن الحوار انتقل إلى المرحلة الثالثة، مبينا أن المتحاورين ضمن المحاور ال(6) توافقوا على أكثر من(97%)، وأشار أن الفترة الحالية إلى حين انعقاد المؤتمر بمثابة فرصة لانضمام الممانعين في الداخل والخارج، وأشار إلى أنه في حال توقيع الحركات على خارطة الطريق ستعقد آلية الحوار اجتماعاً معها لأخذ وجهات نظرهم وإطلاعهم على التوصيات التي تم التوصل إليها، وكشف عن اتصالات مكثفة بدأت مع بعض القوى السياسية منها قوى المستقبل الذي قطع النقاش معها شوطاً كبيراً. من جانبه شدد الأمين العام للمؤتمر الشعبي، عضو آلية الحوار، "إبراهيم السنوسي" على ضرورة شمولية الحوار من خلال الاتصال بالآخرين وجذبهم، ونبه إلى أهمية مراعاة أن يكون المجتمع الدولي بما في ذلك الاتحاد الأفريقي مواكباً لما يجري بشأن الحوار. إلى ذلك سخر الأمين السياسي للمؤتمر الوطني "حامد ممتاز" بشأن تشكيك البعض في عدم التزام المؤتمر الوطني بتنفيذ مخرجات الحوار وقال ( هذا حديث للاستهلاك السياسي ليس هناك ما يعجز المؤتمر الوطني من تنفيذ توصيات الحوار) وأردف:(نؤكد للجميع جدية والتزام المؤتمر الوطني القاطع بمخرجات الحوار)، واعتبر اجتماع الآلية بمثابة رسالة للمشككين الذين ضاع أملهم في الحوار، وقال إن اجتماع الآلية مع الرئيس ناقش مجريات ومستقبل الحوار، وأضاف قائلاً (نحن نذهب نحو المستقبل بتأنٍ وبرؤية فاحصة وبترتيبات حقيقية لإخراج التوصيات وفقاً لما يرضي تطلعات شعب السودان). بدوره أقر عضو الآلية "فضل السيد شعيب" بتململ الشارع السوداني من تأخر الحوار الوطني بيد أنه أكد أن اللجنة التنسيقية كانت تنظر للأمر من خلال ما تم من حراك إبان الفترة الماضية، وأشار أن التأخير كان بغرض تجويد الحوار وإلحاق الحركات المسلحة، وأكد أن جهود الحكومة وآلية الحوار تكاملت وستشهد الفترة القادمة اتصالات مكثفة بالممانعين لإلحاقهم بالحوار.