الخرطوم المجهر غادرت قيادات من القوى السياسية السودانية إلى "أديس أبابا" للمشاركة في الاجتماع التشاوري لقوى (نداء السودان)، أمس (الخميس) بمشاركة المبعوثين الدوليين، في محاولة لحمل قوى المعارضة على توقيع خارطة الطريق. وقال المؤتمر السوداني المعارض إن رئيس الحزب "عمر الدقير" غادر إلى "أديس أبابا" فجر (الخميس) للمشاركة في الاجتماع التشاوري لقوى (نداء السودان). وأبدى المتحدث باسم الحزب "محمد حسن عربي" في بيان أمله في أن يكون الاجتماع (إضافة لحركة النضال الوطني ضد نظام المؤتمر الوطني). ودعا البيان قوى المعارضة إلى (الارتفاع إلى مستوى تحديات المرحلة والعمل الدءوب لتوحيد وتنسيق الجهود لمقاومة الشمولية وهزيمتها، عوضاً عن الاستغراق في الشجون الصغرى والخلافات الهامشية وتوهم المعارك في غير معترك). وأكد حزب المؤتمر السوداني أنه ومنذ تأسيس (نداء السودان) ظل حريصاً على تطوير هذا التحالف وتفعيله باعتباره الصيغة الأكثر شمولاً لتنسيق العمل المعارض وتوحيده من أجل التغيير، والضمانة الموضوعية لتلافي تحديات الانتقال لدولة ما بعد "الإنقاذ". وأوضح أن الاجتماعات التي انطلقت أمس (الخميس) ستناقش قضايا الحلف الداخلي المتمثلة في متابعة وتقييم تنفيذ مقررات اجتماع "باريس" والتعاطي مع التطورات السياسية المحلية والدولية، مؤكداً أن الاجتماع لا علاقة له بالآلية الأفريقية. واكتنف الغموض مصير اجتماع قوى (نداء السودان) لمناقشة الموقف من خارطة الطريق بعد اجتماع رئيس الوساطة الأفريقية "ثابو أمبيكي" وزعيم حزب الأمة القومي "الصادق المهدي" ب"جوهانسبرج" في يونيو الحالي، وسط تصريحات متضاربة من قيادات التحالف المعارض. في ذات السياق قال رئيس تيار إسناد الحوار "عمار السجاد" إنه غادر أيضاً إلى "أديس أبابا" على هامش مبادرة المبعوث الأميركي "دونالد بوث" والتي أطرافها الحركات المسلحة وحزب الأمة. وأكد "السجاد" في تعميم تلقته (سودان تربيون) أن الخطوة تأتي (تسويقاً لمخرجات الحوار ودفعاً للعملية السلمية والتسوية السياسية)، مشيراً إلى أن وفداً من تنسيقية إسناد الحوار سيلحق به بعد أن أخطروا المبعوث الأميركي بمبادرتهم. وشدد على أن الإسناد يعتمد كلياً على مساهمات عضويته في التمويل ويرفض رفضاً باتاً أي مساهمات أو مساعدات حكومية أو من الوسطاء لتغطية نفقات حركته.