الخرطوم – المجهر أبدت عدد من الأحزاب السياسية ارتياحها لقرار رئيس الجمهورية بوقف إطلاق النار في المنطقتين ل(4) شهور، ووصفت القرار بالحكيم كونه يمهد إلي حل سياسي شامل عبر الحوار والتفاوض بين الحكومة والحركات المسلحة. ووصف الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي "كمال عمر" إعلان الرئيس "البشير" بوقف إطلاق النار في المنطقتين لمدة أربعة أشهر بالقرار السليم الممتاز، كونه يحقق التحول الديمقراطي والتوافق السياسي ويساهم في دعم للحوار الوطني، بجانب أنه قرار يلبي طموحاتها وأنه جاء في وقت مفصلي ومحوري، إذا ربطناه بتحديد موعد الجمعية العمومية للحوار الوطني. بدوره اعتبر الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة بقيادة "بخيت دبجو" و"نهار عثمان نهار" إعلان الرئيس "البشير" بوقف إطلاق النار، خطوة ممتازة ومتزامنة مع التحضيرات لانعقاد عمومية الحوار الوطني، وكذلك تواصل المشاورات في "أديس أبابا" بخصوص خارطة الطريق . وأشار إلى أن الخطوة تؤكد للوسطاء والمجتمع الدولي جدية الحكومة في التوصل لحلول سلمية، وإن اقتضى الأمر تقديم خطوات كبيرة دون انتظار المقابل، ويؤكد أن المبادرة في ميدان القتال هي تماماً لدى القوات المسلحة والتي تستطيع فرض احترام وقف إطلاق النار. من جانبه وصف الأمين السياسي لدائرة "أبيي" بالمؤتمر الوطني "شول موين" قرار الرئيس "البشير" بوقف إطلاق النار بالقرار الحكيم وفي الوقت المناسب، معرباً عن أمله في أن يجد القبول لدى الممانعين للحوار الوطني وكل الحاملين للسلاح، لأن الحرب لم ولن تحقق شيئاً مردفاً أن ما نكسبه بالحوار أكثر مما نجنيه من الحرب. إلى ذلك اعتبر الأمين العام لحزب الطريق الإسلامي "بابكر مختار علي" قرار الرئيس "البشير" بوقف إطلاق النار في مسارح العمليات بالنيل الأزرق وجنوب كردفان، خطوة مهمة وقرار مدروس اتخذ لانضمام كافة الممانعين لركب الحوار الوطني . وقال (إن استقرار البلاد وتوحيد رؤى أبنائها أمر يهم كل السودانيين)، مشيراً إلى استجابة عدد كبير من القوى السياسية والحركات المسلحة للحوار الوطني ومشاركتهم فيه. وقال إن إطالة فترة إعلان الجمعية العمومية للحوار الوطني أثارت شكوكاً إلا أن قرار الرئيس "البشير" الأخير أزالها، كما وجد ترحيباً كبيراً وهو من البشريات للوصول إلى تحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني .