"كمبالا" استعجلت انعقاد اللجنة الأمنية و"البشير" يزورها قريباً الخرطوم نزار سيد أحمد استقبل رئيس الجمهورية المشير "عمر البشير" مبعوثاً خاصاً من الرئيس الأوغندي "يوري موسفيني"، حاملاً رسالة أكد من خلالها حرص بلاده على تطوير العلاقات بين البلدين، ودعم السودان في قضاياه المتصلة بالمحكمة الجنائية والحصار المفروض عليه، فضلاً عن التنسيق لإكمال السلام في جنوب السودان. وقال وزير الخارجية البروفيسور "إبراهيم غندور" في تصريحات بالقصر الجمهوري أمس (الاثنين)، إن "البشير" استعرض مع المبعوث الرئاسي الأوغندي مجمل القضايا الإقليمية سيما قضية السلام في جنوب السودان وبورندي. ولفت "غندور" إلى أن المبعوث الأوغندي استعجل انعقاد اللجنة الأمنية والوزارية بين البلدين، ونوه إلى أن "موسفيني" طلب من "البشير" دعم مرشحة بلاده لمنصب مفوضية الاتحاد الأفريقي. ونقل "غندور" تأكيد رئيس الجمهورية للمبعوث الرئاسي الأوغندي أهمية التنسيق بين الدولتين في كافة القضايا وبخاصة في مجالات مكافحة الإرهاب وإكمال السلام في دولة جنوب السودان وبورندي. وأشار "غندور" إلى أن "البشير" أبلغ المبعوث الأوغندي أنه سيزور "كمبالا" قريباً، وبشأن طلب بعض الحركات وساطة أوغندية قطع "غندور" عدم حاجة السودان لأي وساطة سيما وأن هناك وساطة أفريقية بقيادة "أمبيكي"، منوهاً إلى أن المطلوب في هذا التوقيت هو الإسراع في توقيع خارطة لطريق. من جانبه قطع مبعوث الرئيس الأوغندي "أوكيلو أوريانو" بثبات موقف الرئيس "موسفيني" من المحكمة الجنائية الدولية، مبيناً أنه لن يتزحزح عن هذا الموقف الرافض لتلك المحكمة، ونوه إلى أن موقف بلاده هو أن تحل مشاكل أفريقيا داخلياً، مبيناً أن بلاده تدعم تأسيس محكمة عدالة أفريقية لحل مشاكل القارة بعد أن استبان انحياز المحكمة الجنائية ووقوفها ضد الرؤساء الأفارقة. وقال إن رئيس بلاده مصاب بخيبة أمل حيال القوات الدولية المتواجدة في الكنغو ودارفور خاصة وأن تلك القوات أثبتت فشلها في أداء مهامها، مبدياً تأييده لإنشاء آليات مراقبة أفريقية. وحول مطالبة بعض الحركات المسلحة للرئيس "موسفيني" بالتوسط بينها والحكومة، قال مبعوث الرئيس الأوغندي، إن هذا الأمر يخضع لمشاورات البلدين، بيد أنه رجع وقال إنه ناقش مع "البشير" أهمية إعادة تشكيل اللجنة الأمنية بين البلدين، لمناقشة أمر تلك الحركات التي تحاور الدولة السودانية .
