"المهدي": التوقيع على الخارطة أقرب لإحداث التغيير الممكن أديس أبابا - إيمان عبد الباقي وقعت قوى نداء السودان أمس (الاثنين) بالعاصمة الإثيوبية "أديس"، على خارطة الطريق مع الحكومة السودانية، بحضور الوسيط الأفريقي "ثامبو أمبيكي" وممثل الاتحاد الأفريقي وممثل الإيقاد وممثل المجتمع الدولي، ووفد الحكومة برئاسة "إبراهيم محمود"، بجانب رؤساء أحزاب سياسية وشخصيات قومية وأكاديمية وقانونية . ووقع على الخارطة رئيس حزب الأمة القومي "الصادق المهدي" ورئيس الجبهة الثورية "مالك عقار" ورئيس حركة العدل والمساواة د."جبريل إبراهيم"، ورئيس حركات دارفور "مني أركو مناوي". وكشف "المهدي" عقب التوقيع عن أسباب تراجعهم عن رفض خارطة الطريق. وقال كنا نريد أن نتأكد من الضمانات بأن الحوار مستقل عن غيره بإجراء حوار تمهيدي يفضي لتحول ديمقراطي، وثانياً أن جماعتنا لها الحق أن تختار من يمثلها في الحوار وثالثاً الطرف الآخر سيمثل الأحزاب الموالية للحكومة والحكومة. وأكد بأن التوقيع على الخارطة أقرب لإحداث التغيير الممكن. ودعا د."غازي صلاح الدين" وبقية القوى للمشاركة والاصطفاف الوطني. وقال نحن الآن حزب السودان. واعتبر الخارطة بداية وليس نهاية للعمل. وأقر بأن السودانيين يشعرون بإحباط غير مسبوق. وأعلن "مالك عقار" أن نداء السودان لم توقع عليه الفصائل الأربعة فقط بل أخرى. وقال: (الحرب ما كويسة). وعبر عن قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية في المنطقتين، وشدد على وقف العدائيات وقال خمسة أعوام حرب، مشيراً إلى أنهم يحتاجون لوقت لمشاورات أقلها أسبوعان حول المؤتمر التحضيري. ومن جانبه عبر "مناوي" عن غضبه إزاء تجاهل المنصة له وعدم منحه فرصة للحديث. وفيما أبدى خلال حديثه ل(المجهر) التزامه بالخارطة عقب التوقيع، أعلن تحفظاتهم على "أمبيكي" ووساطته. وقال إذا أصلح نفسه كان بها وإذا لم يفعل سنبحث عن وسيط آخر. وأضاف الآن نحن ذاهبون للشيطان وسنرى.