قدم دفعة أولى من الدعم تليها دفعة ثانية خلال أيام مدني: محمد جمال قندول ضمن وفد كبير زار وزير الصحة الاتحادي "بحر إدريس أبو قردة" مدينة ود مدني أمس، وكان برفقته كل من نقيب أطباء السودان الفريق طبيب "عبد اللطيف عشميق" ورئيس نقابة المهن الصحية ورئيسة لجنة الصحة بالبرلمان وعدد من الجهات الرسمية، وذلك للوقوف على أحوال العمل الصحي، خاصة وأنها من عواصمالولايات، التي تمتاز بخدمة طبية متقدمة. وطاف الوزير والوفد المرافق له جميع مستشفيات الولاية بجانب طوافه على ميز الأطباء وميز الطبيبات. واستمع "أبو قردة" إلى شرح وافر من القائمين على إدارة المرافق الصحية المختلفة وعن كيفية سير الأمور وما ينقصها، من خدمات واعداً بتذليل كافة العقبات. (1 ) وأكد وزير الصحة الاتحادي "بحر إدريس أبو قردة" استمرار الإصلاح في المؤسسات الصحية بالبلاد والجزيرة بصفة خاصة. وقال "أبو قردة" في تصريحات صحفية : إن التغطية الشاملة تشمل خدمات الرعاية والتركيز على الاختصاصيين في الولايات، وأثنى على الوضع الصحي في الجزيرة، واصفاً إياه بالجيد، ولكنه يحتاج إلى إسناد. وأشار "أبو قردة" إلى أن الجزيرة تقدم خدماتها العلاجية لعدد من الولايات. وقال: " لا نريد أن يكون إصلاح النظام الصحي عبر التقارير فقط، وإنما نريد السماع من العاملين بالمؤسسات الصحية، لوضع الحلول ومناقشتها ضمن ميزانية العام 2017). (2 ) من جانبه قال وزير الصحة بالجزيرة "عماد الجاك"، إن وزارته قدمت تقريراً عن الملاريا والسيول والفيضانات والتطعيم لمرضى السحائي من عمر سنة وحتى (4) سنوات، وأكد د."عماد الجاك" أن عدد حالات الإصابة بالإسهال المائي بلغت (600) حالة، و(27) حالة وفاة . وأن المناطق التي حدثت بها إصابات في محلية أم القرى، في قرى (27و23)، والقرية (30)، قد تم احتواء الحالات وعمل إصحاح بيئة، إلى جانب ظهور حالات بقرية كرري بمحلية المناقل. وأشار إلى أنه تم توجيه فريق لاحتواء الحالة وتقديم العلاج للمرضى . وقال د."ياسر أحمد إبراهيم": إن هنالك خمسة آلاف وظيفة، لمواجهة النقص الحاد في الكوادر الطبية، وخاصة لمواجهة هجرة ما يربو على (15) ألف وظيفة. ووقف الوفد على المشاكل التي تواجه القطاع الصحي بالجزيرة ..وقدم الدعم للولاية، وقد وصلت الدفعة الأولى، على أن تتبعها الدفعة الثانية خلال الأيام القادمة. (3 ) من جهته كشف رئيس نقابة المهن الطبية بالجزيرة د."جميل محمود جميل" عن أوضاع مأساوية يعيشها العاملون في الحقل الصحي بالجزيرة ناتجة عن تراكم المتأخرات، وأن مستشفيات الجزيرة لم تنل حظها من الدعم والتسيير إلى جانب تهيئة بيئة العمل وإيجاد وظيفة لمجهول الهوية. وقال: إن فروقات العاملين بالحقل الصحي من العام 2007، إلى جانب فروقات تعديل الهيكل الراتبي، لم يتم صرفها، مشيراً إلى أن أكبر الإشكالات تتعلق بالتدرج الوظيفي، وفقاً للمادة (15-5أ ) من منشور الخدمة المدنية. وطالب "جميل" بتحسين بيئة سكن الأطباء. وأكد أن النقابة هي الجسم الشرعي ولا يوجد غيرها، وطالب وزير الصحة بحل إشكالية المبتعثين إلى جمهورية مصر العربية، بعد تعثر دفعيات استحقاقاتهم. وقال : إن النقابة وقفت على أحوالهم بمصر، ووجدت أنهم يعانون ظروفاً قاسية نتيجة تأخر استحقاقاتهم. في وقت شدد فيه "ياسر أحمد إبراهيم" رئيس نقابة المهن الطبية، على حكومة ولاية الجزيرة بضرورة الإيفاء بحقوق العاملين، وأعلن قيام صندوق الضامن للأخطاء الطبية. وقال: إن الاتحاد العام لعمال السودان وصل إلى تفاهمات مع وزارة المالية تتعلق بزيادة الأجور إلى جانب إعداد مخططات سكنية للعاملين بالحقل الصحي.
