(المجهر) ترصد تداعيات الدعوة الثانية واستجابة ضعيفة للمواطنين الخرطوم فريق المجهر شهدت ولاية الخرطوم والولايات المختلفة، حالة من الترقب مع بداية دعوة ثانية للعصيان أمس (الاثنين)، الذي يوافق التاسع عشر من (ديسمبر)، أطلقها ناشطون ودعمتها أحزاب سياسية وحركات مسلحة، وبدت حركة السير في الطرقات العامة بالعاصمة والولايات طبيعية، وسط استجابة تكاد تكون محدودة للغاية بحسب ما رصدت (المجهر) عبر جولة لمحرريها ومراسليها في العاصمة والولايات. وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الدعوة للعصيان وجدت استجابة ضعيفة من قبل السودانيين، وأشارت إلى أن حركة السير في شوارع العاصمة الخرطوم، شبه عادية صباح أمس (الاثنين)، بينما تزاول معظم المحال التجارية أعمالها في الأسواق والأماكن العامة، وفتحت المدارس والجامعات والمرافق الخدمية ومؤسسات القطاع العام والخاص أبوابها. وانتظمت مواقع التواصل الاجتماعي والتراسل الفوري (فيسبوك تويتر واتساب) مساجلات كلامية بين دعاة العصيان ومناهضيه مع نشر كثيف للصور والمقاطع من الجانبين. وتوجهت كاميرات عدد من القنوات الفضائية لنقل احتفالات نظمتها الحكومة في بعض المؤسسات "البرلمان المجلس التشريعي" شهدت خطباً تمجد تاريخ 19 ديسمبر الذي يوافق استقلال السودان من داخل البرلمان، كما لم تخلُ تلك الخطب من الهجوم على دعاة العصيان. من جانبه أكد معتمد محلية الخرطوم الفريق ركن "أحمد علي عثمان أبوشنب" انسياب العمل بشكل طبيعي بجميع المرافق العامة والخاصة والمدارس والمستشفيات والأسواق ومحطات الوقود والمخابز ومواقف المواصلات. وقال عقب تفقده عدداً من المواقع الخدمية بالخرطوم، إن جميع المواقع شهدت حضوراً مبكراً للعاملين والمعلمين والطلاب والمركبات العامة العاملة وانتظام خطوط المواصلات، فضلاً عن توفر الخدمات والسلع الأساسية المقدمة للمواطنين، مؤكداً استتباب الأمن بجميع أنحاء المحلية وعدم وجود ظواهر مخلة بالأمن المجتمعي أو العصيان المدني، ولفت إلى أن لجنة أمن المحلية أطلعته على استقرار وانسياب جميع الخدمات وحضور وانصراف جميع المعلمين والتلاميذ للمدارس في الوقت المحدد. إلى ذلك سخرت تيارات أحزاب الأمة من الدعاوى التي تقوم بها المعارضة من أجل القيام بعصيان مدني بالبلاد، في وقت قالت فيه إنها فقدت المصداقية ولم تحظَ بأي استجابة من الشعب في هذا الشأن، وقال د."محمد أحمد عبد القادر الأرباب" رئيس تيار الانتفاضة بالحزب، إن المعارضة فشلت في تحريك الشارع العام خاصة وأنها تقوم بقرارات غير مدروسة.
