خذوا من حكمة "موقابي"!! ابراهيم دقش بلغ "روبرت موقابي" رئيس زيمبابوي الحادية والتسعين من عمره ولا زال متمسكاً بكرسي الرئاسة، فقد اعتمده الحزب الحاكم مرشحاً لدورة جديدة.. ولا زال يتحدى الغرب في آخر (تقليعاته) بقوله إنه سيموت وهو على كرسي الرئاسة ولن يتخلى عنه رغم انف الاستعماريين.. وأعجب ما في زيمبابوي أن فيها مصرفاً مركزياً، ومع ذلك فالعملة السائدة والمستخدمة في التعامل هي الدولار الأمريكي بعد أن مات الدولار الزيمبابوي ميتة "سريرية"!! و"موقابي" تحدث مؤخراً بلغة الثوريين والمناضلين السابقين منافحاً عن اللون الأسود ومدافعاً عنه بطريقة فلسفية! ستظل العنصرية باقية ما دام اللون الأسود يستخدم للحداد، وما دام القميص الأبيض يرتديه الناس في الزفاف، والقميص الأسود في الجنائز! وستظل العنصرية موجودة، والعقاب تستخدم له القائمة السوداء وليس القائمة البيضاء! وستظل العنصرية باقية ما دامت السيارات البيضاء عجلاتها سوداء! وستظل العنصرية موجودة ما دام اللون الأسود يعتبر جالباً لسوء الخط بينما اللون الأبيض رمز للسلام! وستظل العنصرية باقية ما دامت لعبة "الاستوكر" ترسل الكرة السوداء للأسفل وتبقي الكرة البيضاء على السطح. لكن كل ذلك لا يهم ما دمنا نستخدم، ورق التواليت الأبيض في الحمام. وقد استخدمت كل مقدرتي اللغوية لعدم ترجمة ما نطق به "موقابي" عن ورق (التواليت) لأنه أسهب في وصف استخدامه في الحمام.. وأترك ذلك لفطنة القارئ باعتبار أن الرجل "خارج الشبكة".. ومع ذلك يبقى "موقابي" مناضلاً من أجل الحرية، ولم يهجر على الأقل قناعاته ومعتقداته القديمة بعد أن ركب (السلطة)!