وسط حشود الجماهيرية امتلأت بها ساحة جامع السيد على ببحري الخرطوم محمد جمال قندول وسط حضور كبير من قيادات الأحزاب وحشود من الختمية احتفل الحزب الاتحادي (الأصل) بأعياد الاستقلال بمسجد السيد علي ببحري، في أمسية مفعمة بحب الوطن واستلهام العبر التاريخية للرواد الأوائل، الذين مهروا بدمائهم استقلال السودان، ولا ينسى التاريخ أن للاتحاديين دوراً مقدراً في صناعة هذا التاريخ، كيف لا وقد قدموا الرواد الأوائل من صانعي الاستقلال.. (المجهر) كانت حضوراً أنيقاً وهي توثق للفعالية من مكان الحدث.. (1) الوزير الاتحادي "أسامة حسون" كان من أوائل الحضور من القيادات الاتحادية وقد قام باستقبال الضيوف.. أول الواصلين كان الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الشيخ "إبراهيم السنوسي"، ثم القيادي بالوطني "التجاني أدون"، ثم وزير الأوقاف والإرشاد القيادي الاتحادي "عمار ميرغني"، ووزير التجارة "صلاح محمد الحسن" وعدد مقدر من القيادات الاتحادية العريقة. واشتملت الفقرات على القرآن الكريم الذي تلاه الشيخ "محمد عبد الله"، أعقبته كلمة اللجنة المنظمة التي ألقاها "مجدي شمس الدين".. بالإضافة إلى تقديم عدد من المدائح والأناشيد الوطنية. (2) كان من الملفت الشعارات التي ظلت ترددها الحشود الجماهيرية التي اكتظت بها ساحة الجامع وهي تنشد بمصاحبة "النوبة" عبارات (عاش أبو هاشم.. عاش أبو هاشم.. عاش أبو هاشم أمل الأمة)، الأمر الذي أبرز عمق محبة الاتحاديين لرئيس حزبهم الغائب عن البلاد منذ فترة تخطت الثلاث سنوات. القيادي الاتحادي ووزير تنمية الموارد البشرية "أسامة حسون" عبر في حديثه ل(المجهر) عن سعادته بالفعالية، وأشار إلى أن الحزب الاتحادي وبحكم دور قياداته في تحقيق الاستقلال ظل يحتفي بهذه المناسبة بصورة سنوية ليستلهم معانيها. بينما تقدم القيادي "مجدي شمس الدين" رئيس اللجنة المنظمة للاحتفال بالتحايا للحضور من ألوان الطيف السياسي كافة، مؤكداً العمل على وحدة البلاد، وقال إن الحزب الاتحادي بقيادة مولانا "محمد عثمان الميرغني" كان من أوائل الداعين للحوار ولمّ الشمل والتوافق السياسي، وتقدم بالتحايا للرعيل الأول من القيادات الاتحادية الذين ساهموا في تحقيق الاستقلال، مشيراً إلى أن الاتحادي حزب وطني وديمقراطي، وله دور كبير في استقرار البلاد، مثمناً مخرجات الحوار الوطني والمجتمعي. من جانبه، قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي الشيخ "إبراهيم السنوسي" إن حزبين الأمة والاتحادي من أوائل القوى السياسية التي لعبت دوراً كبيراً في التوافق الوطني، وكان لهما القدح المعلى في نيل الاستقلال، مشيراً إلى أن استقرار البلاد لن يتم إلا بتوافق القوى السياسية، وزاد: (لا يستقيم أن يكون في البلاد 90 حزباً، ونريد أن تتحد الفصائل الاتحادية)، مشيراً إلى أن السيد "الحسن" نجل "الميرغني" له القدرة على توحيد الحزب والمساهمة في وحدة البلاد كافة، ولا ينبغي للسودان أن يتخلف عن الأمم، مؤكداً أنهم كحزب ، يمدون أياديهم ، لكل القوى السياسية والأحزاب حاكمة ومعارضة، للمساهمة في استقرار البلاد، وكما قال رئيس الجمهورية، إنه ينبغي علينا تحمل مسؤولية البلاد لأن التاريخ لا يرحم إذا تمزق السودان.