لمناقشة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين الخرطوم - المجهر كشف وزير خارجية دولة جنوب السودان "دينق ألور" عن زيارة رئيس بلاده "سلفاكير ميارديت" للسودان خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك لعقد مباحثات مع رئيس الجمهورية المشير "عمر البشير" لمناقشة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بجانب بحث السبل لدعم العلاقات الثنائية بين الدولتين. وأبلغ "دينق" رئيس الجمهورية المشير "عمر البشير" رسالة شفهية من نظيره "سلفاكير ميارديت" تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة القضايا العالقة بينهما، أبلغها له وزير خارجية جنوب السودان "دينق ألور" ببيت الضيافة أمس . ووصف "ألور" اللقاء مع "البشير" بالممتاز. وقال "ألور" إنه جاء للسودان ممثلاً لحكومة بلاده لمشاركة السودانيين في الاحتفال بعيد الاستقلال الواحد والستين، لافتاً إلى أن استقلال السودان له وقع خاص في نفوس أهل جنوب السودان لأنهم كانوا جزء منه، وأشار "ألور" إلى أنه التقى أيضاً بوزير الخارجية البروفيسور "غندور" وتوصلا من خلاله إلى تفاهمات. في رده على سؤال بشأن طلب الخرطوم من جوبا طرد الحركات المسلحة من أراضيها، أكد أنه ناقش خلال لقائه "البشير" ووزير الخارجية البروفيسور "إبراهيم غندور" هذا الموضوع، واتفقا على أن يقدم الرئيس "البشير" دعوة للرئيس "سلفاكير" لزيارة الخرطوم لإنهاء هذا الملف ومسألة الاتهامات المتبادلة التي أقعدت بالخدمات في البلدين وخاصة في جنوب السودان. من جانبه أكد وزير الخارجية البروفيسور "إبراهيم غندور" أن رسالة "سلفاكير" للرئيس تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنفيذ الاتفاقيات التي ناقشها الرئيسان في قمة ملابو بغينيا الاستوائية، مشيراً إلى أن زيارة رئيس جنوب السودان في الأيام القادمة تأتي من أجل إكمال مناقشة تلك القضايا، مبيناً أن الجهات المعنية عبر اللجنة السياسية والأمنية بالبلدين تتابع تنفيذ تلك القضايا . وقال إنه عقد جلسة مباحثات مع وزير خارجية جنوب السودان حول القضايا التي تهم البلدين خاصة فيما يتعلق بالوزارتين وكيفية التنسيق في قضايا التي تهمهما والقضايا الإقليمية والدولية وبالأخص فيما يتعلق بدول شرق أفريقيا . إلى ذلك قال "دينق ألور" الذي التقى الأمين العام للحوار الوطني: إن بلاده قررت الاستفادة من تجربة الحوار الوطني السوداني في حلحلة مشكلاتها، وأبان أنه طلب لقاء الأمين العام للحوار الوطني البروفيسور "هاشم علي سالم" للإطلاع على التجربة ومعرفة كيفية تطبيقها في جنوب السودان لتنفيذ الاتفاقية الموقعة في أغسطس الماضي. من جهته أكد البروفيسور "هاشم" استعداد الأمانة العامة لمد اللجنة التي كوَّنتها دولة جنوب السودان للحوار بكافة الوثائق وكل ما من شأنه إنجاح التجربة هناك خاصة أن جنوب السودان أدرك أن الحرب ليست الوسيلة المناسبة لحل المشاكل.