الحكومة وافقت على لعب دور الوسيط مع قطاع الشمال الخرطوم - طلال إسماعيل كشفت السفارة الأمريكيةبالخرطوم عن تفاصيل مبادرة المبعوث الأمريكي الخاص للسودان وجنوب السودان "دونالد بوث" التي طرحها أمام اجتماع قيادة قوى نداء في باريس مساء أمس (الاثنين) تتعلق بالتسوية السياسية مع الحكومة ويستمر الاجتماع حتى العشرين من الشهر الجاري، وأعلنت عن موافقة الحكومة السودانية للحكومة الأمريكية بلعب دور الوسيط بينها وبين الحركة الشعبية قطاع الشمال في قضية توصيل المساعدات الإنسانية إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال القائم بالأعمال في السفارة الأمريكيةبالخرطوم "استيفن كورتسيس" في مؤتمر صحفي ظهر أمس (الاثنين) مع "جيفيري اشلي" المدير العام لبعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالسودان: إن قرار رفع العقوبات الاقتصادية والتجارية الأمريكية على السودان يسري من اليوم (الثلاثاء) فوراً وشاملاً، ودعا الحكومتين إلى تشجيع الاستثمارات بعد سريان الرخصة العامة، واستثنى المبيعات العسكرية وبعض المؤسسات والأشخاص المتورطين في حرب دارفور، مبدياً أمله في إزالة الحظر تماماً بعد 6 أشهر، وأضاف بالقول:" حكومة السودان أظهرت تطوراً ملحوظاً في الانخفاض الشديد للعنف في دارفور والمنطقتين، سررنا للتقدم الذي أحرزه السودان في الوصول للسلام، ولتحقيق الاستقرار في جنوب السودان، ومازال هنالك الكثير من العمل في المنطقتين". وأشار القائم بالأعمال الأمريكي إلى أن وزير الخارجية "إبراهيم غندور" ابتدر المناقشات حول رفع العقوبات في العام 2015، وزاد بالقول :" إلغاء العقوبات موضوع معقد، من الضروري جداً أن تواصل الحكومة السودانية في الطريق الذي بدأناه، ونتوقع أن تواصل في تحقيق السلام". وكشف القائم بالأعمال عن المجهودات التي بذلها السودان في محاربة التطرف والإرهاب في شمال أفريقيا والشام. وقال :"خلال الستة أشهر الماضية السودان كان شريكاً مهماً في محاربة الجماعات الإرهابية في شمال أفريقيا والشام، السودان اجتهد في تأمين الحدود مع ليبيا التي تستغلها الجماعات الإرهابية، ويعمل جاهداً على مكافحة الإرهاب في داخل السودان". من جانبه كشف مدير بعثة المعونة الأمريكية "جيفيري اشلي" عن الاهتمام بتوصيل المساعدات الإنسانية للمنطقتين. وقال: إن المبعوث الأمريكي "دونالد بوث" في باريس يناقش مع الحركة الشعبية قطاع الشمال المبادرة الأمريكية، وأشار "اشلي" إلى التطور الكبير في وصول المساعدات الإنسانية. وقال: اعترف أن هنالك تطوراً في وصول المساعدات، نعمل مع حكومة السودان ونجتهد في تحسين وصول المساعدات للمنطقتين ودارفور، وعزا رفض السودان في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية من خارج السودان لتخوفه من دخول بعض الأسلحة عن طريق التهريب وتخوُّف الحركة الشعبية من نقل المساعدات من داخل السودان. وقال :" سنلعب دور الوسيط المضمون لإدخال هذه المساعدات، وقد وافقت حكومة السودان على ذلك، وسنواصل العمل مع الحركة الشعبية ومازالت القضية تحت النقاش".