الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع الأمني في جنوب السودان جوبا المجهر قال رئيس حكومة جنوب السودان "سلفاكير ميارديت"، إنه تعب من التقارير العديدة التي لا تنتهي عن رئيس هيئة الأركان العامة السابق "بول ملونق"، مشيراً إلى أن قراره بإعفائه كان لتجنب أن يكون ملونق "كبش فداء" لعدم كفاءة الآخرين. وأكد (لقد تعبت من تلقي تقارير عن ملونق كل ساعة تقريباً من المواطنين تقول لي أشياء كنت أعرف أنه لا يفعلها.. لقد أصبح هذا الحديث روتينياً، وكان الأمر وكأنني لم أستمع إلى ذلك، لذا قررت إجراء تغييرات أبلغت بها ملونق حتى لا يتفاجأ عندما يحين الوقت). وقال "سلفا كير" في محادثة تليفونية مع مجلس شيوخ الدينكا إن أسبابه لإعفاء ملونق هي معرفة ما الذي سيقوم به أولئك الذين قدموا التقارير والمطالبات مستقبلاً. وزاد (لقد قمت بالتغييرات لأنني أردت أن أرى ما سيأتي به هؤلاء من تقارير مرة أخرى، فعلت ذلك لأنني لا أريد له أن يكون كبش فداء لعدم كفاءة أولئك الذين يأتون لي بالتقارير عنه). وذكر مسؤول رفيع المستوى حضر الاجتماع أن الرئيس "سلفا كير" دعا "ملونق" إلى "جوبا" لضمان سلامته وحمايته والمساهمة في لعب دور إيجابي في إيجاد حل دائم لتحقيق السلام والاستقرار بالبلاد. وتابع (أنا أعرف ملونق وهو يعرفني وهذا هو السبب في أنني متردد بعد تلقي تقارير عديدة عنه، لذلك سمحت له بالعودة.. سيأتي ليبقى في منزله تحت حماية حراسه، وإذا كان هذا غير كافٍ، سأضمن سلامته شخصياً حتى لو كان ذلك يعني البقاء معي. لقد تحدثت معه ووافق على المجيء). إلى ذلك حذر رئيس بعثة الأممالمتحدة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونيمس) "ديفيد شيرر" من أن تدهور الأمن في أجزاء من البلاد، إلى جانب زيادة النزوح يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية من خلال تفشي الأمراض. ولفت المسؤول الأممي في بيان له إلى أن الوضع في منطقة "بور بيبور" مقلق بشكل خاص مع مخاوف من وقوع اشتباكات عنيفة بين شباب قبيلة الدينكا ومجتمعات المورلي. وتابع (نشعر بالقلق إزاء احتمال نشوب قتال واسع الانتشار بين هاتين الطائفتين، ولهذا السبب فإننا نسعى لتقديم الدعم لجهود السلام على الأرض. المهم هو أن نخفف حدة التوترات ونتيح فرصة للحديث بدلاً من القتال لأن القتال لن يؤدي إلا إلى دورة انتقامية أكبر لن تكون مفيدة لأي شخص).