خلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان الخرطوم - ميعاد مبارك قطع وزير الخارجية بروفيسور "إبراهيم غندور" بأن الحكومة مارست أقصى درجات الحكمة وضبط النفس، والصبر على استمرار جنوب السودان وليبيا في دعمهما للحركات المسلحة السودانية، مؤكداً استعداد حكومة السودان للتوقيع على إعلان وقف العدائيات حسبما نصت خارطة الطريق. ونوه "غندور" خلال لقائه أمس (الخميس) بمباني المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان وجنوب السودان، "نيكولاس هايسوم"، إلى أن توصيات الحوار الوطني قد تركت الباب مفتوحاً لقادة الحركات للحاق بعملية السلام. وحسب تعميم صحفي للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير "قريب الله الخضر"، يزور "نيكولاس" البلاد بغرض التشاور مع المسئولين حول كيفية تفعيل الجهود الإقليمية والدولية الجارية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في جنوب السودان، بما في ذلك التحضيرات الخاصة بعقد قمة دول الإيقاد بشأن الأوضاع في جنوب السودان والتي ستعقد بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" في الثاني عشر من شهر يونيو الجاري. ونبه الوزير إلى حرص السودان على تحقيق الأمن والاستقرار في جنوب السودان والدور المحوري للسودان في كل الجهود والمبادرات الرامية إلى الوصول إلى الأمن والاستقرار في دولة الجنوب، مشيراً في هذا الصدد إلى مواقف السودان إزاء الأزمة الإنسانية في جنوب السودان. وقال "الخضر" إن الاجتماع بحث التطورات على الصعيد الداخلي خاصة الأوضاع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، والأوضاع في دارفور وخاصة ما أقدمت عليه بقايا الحركات المسلحة التي عبرت الحدود من دولتي ليبيا وجنوب السودان.