الخرطوم – المجهر اختتم رئيس الوزراء الإثيوبي، "هايلي مريام ديسالين"، زيارته للبلاد أمس (الجمعة)، التي استغرقت ثلاثة أيام، أجرى خلالها مباحثات ثنائية مع رئيس الجمهورية، المشير "عمر البشير"، تناولت سبل تطوير العلاقات بين البلدين ودعمها وتقويتها، في المجالات كافة. وتطرق "ديسالين" خلال زيارته إلى البلاد، للأوضاع في المحيط الإقليمي، خاصة منطقة القرن الأفريقي. وكان في وداعه بمطار الخرطوم رئيس الجمهورية، وعدد من الوزراء والمسؤولين في الدولة وأعضاء السفارة الإثيوبية بالخرطوم. وأوضح وزير الخارجية، بروفيسور "إبراهيم غندور"، في تصريحات سابقة، أن ملفي الحدود بين السودان وإثيوبيا وسد النهضة، كانا حاضرين في المباحثات بين رئيسي البلدين، وقال إن ملف المياه يعتبر ملفاً أمنياً قومياً بالنسبة للسودان وإثيوبيا وبقية دول حوض النيل. وقال "غندور" إن العلاقات السودانية الإثيوبية نموذجية ليس في المنطقة فحسب، وإنما في العالم من حيث تبادل المصالح والتواصل الشعبي. وأشار إلى أن الجانبين عقدا جلسة مغلقة برئاسة "البشير" و"ديسالين"، ناقشت قضايا تهم السودان وإثيوبيا وكذلك الإقليم والمنطقة، فيما تناولت الجلسة المفتوحة مسيرة العلاقات بين البلدين والأطر التي تمكنها من التواصل. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، خلال زيارته للبلاد، إن السودان وإثيوبيا قادران على قيادة تكامل اقتصادي يسهم في التنمية الاقتصادية لدول منطقة القرن الأفريقي، وأكد أن المشاريع التي تربط الخرطوم وأديس أبابا دليل على أن التكامل وصل إلى مراحل متقدمة. وفي ذات السياق أطلع النائب الأول لرئيس الجمهورية، "بكري حسن صالح"، ورئيس مجلس الوزراء القومي، رئيس الوزراء الإثيوبي، على نتائج مؤتمر الحوار الوطني والمخرجات التي توصل إليها، والتي أفضت إلى تكوين حكومة الوفاق الوطني. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن بلاده استفادت من تجربة السودان في الحوار الوطني، مؤكداً أن العلاقة بين الخرطوم وأديس أبابا ستظل أنموذجاً يحتذى به في دول المنطقة.
