الفاشر المجهر كشف أحد الناجين من مداهمة الجيش المصري لمعدنين سودانيين داخل حدود السودان، بولاية البحر الأحمر، عن عشرات المعدنين الهائمين في الصحراء، تعذر وصولهم إلى قوة أوفدتها السُلطات المحلية جراء معاودة القوة المصرية مهاجمة المنطقة. وتحصلت "سودان تربيون" على أسماء بعض المختطفين من ولايتي شمال دارفور وشمال كردفان. وروى أحد الناجين من حادثة توغل الجيش المصري داخل الحدود السودانية، واختطافه لمعدنين سودانيين، تفاصيل الهجوم الذي وقع ظهر (الأحد) الماضي. وأبلغ "إدريس حسن بخيت"، من ولاية شمال دارفور، وأحد الناجين من مطاردة الجيش المصري "سودان تربيون" أن عملية الاختطاف تمت (الأحد) الماضي وطالت (41) معدناً أغلبهم من محلية "اللعيت جار النبي" بشمال دارفور، وضواحي مدينة الأبيض بشمال كردفان، وأكد "بخيت" عبر الهاتف أن عملية الدهم والاختطاف تمت بالفعل داخل الحدود السودانية، من منجم يعود إلى "اسحاق آدم الدومة" الواقع ضمن سلسلة مناجم بوادي العلاقي شمال شرق بوابة "علي" التابعة لولاية البحر الأحمر. وقال الناجي من عملية الاختطاف إن القوات المصرية التي داهمت المنجم اختطفت العشرات من المعدنين السودانيين بقوة السلاح، بعد إطلاق النار عشوائياً وبشكل كثيف، ما أدى لهروب معدني المناجم إلى جهات غير معلومة في منطقة خلوية قاحلة. وتابع "هربنا إلى مكان نختبئ فيه الآن خوفاً من عودة القوة المصرية مرة أخرى.. لقد اختطفوا معدنين آخرين من منجم آخر بوادي العلاقي". وأشار إلى أن القوات المصرية عاودت دهم المنجم للمرة الثانية صبيحة يوم (الإثنين)، ما أفشل خطط للمعدنين الناجين للقاء قوات سودانية أوفدتها سُلطات ولاية البحر الأحمر إلى المنطقة بقياة ضابط، بعد اتصالات أجراها معدنون عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية.