الجنينة – عبد الرحمن محمد أحمد مباحثات أمنية مشتركة بين حكومة غرب دارفور وإقليم أبشي التشادية، يتفقان على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بدأت أمس (الأربعاء)، بمحافظة أدري التشادية، مباحثات أمنية مشتركة بين حكومة غرب دارفور برئاسة والي غرب دارفور "فضل المولى الهجا" ولجنة أمنه، وقيادات الإدارة الأهلية برئاسة سُلطان عموم دار مساليت "سعد عبد الرحمن بحر الدين" ومعتمد محلية الجنينة، مع نظيره حاكم إقليم أبشي التشادية "الجنرال محمد بشير" وأعضاء حكومته، وتجئ هذه الخطوة على أعقاب الأحداث التي شهدتها منطقة اسونقا الحدودية خلال الأسبوعين الماضيين أثناء مهمة رسمية للقوات النظامية في الحدود جراء مطاردتهم لعربة تجارية في متنها مواد مهربة في طريقها إلى دولة تشاد، من ما اضطر صاحب العربة من إطلاق أعيرة نارية، وأودع بمقتل ضابط برتبة ملازم أول يتبع لقوات الدعم السريع، وجرح اثنين، في الوقت الذي اتخذت فيها حكومة الولاية بقفل المعابر الحدودية للتبادل التجاري وحركة المواطنين فيما بينهما بهدف التحوطات الأمنية والحفاظ على أرواح المواطنين، حيث اتفق الجانبان بالقبض على الجاني وتسليمه لدى القوات المشتركة وتقديمه للمحاكمة، وتم إسناد لجنة خماسية يضم القوات المشتركة، ومعتمدي الجنينة وأدري وقيادات الإدارة الأهلية بين الطرفين لمعالجة جذور المشكلة، كما أوصت الجلسة الختامية بضرورة عقد مؤتمرات حدودية دورية بمشاركة الولايات الحدودية بين الطرفين لوضع رؤية إستراتيجية متكاملة لمعالجة القضايا العالقة والتفلتات الأمنية، وكيفية معالجة قضية التهريب فضلا عن دعم وتعزيز دور القوات المشتركة السودانية التشادية، ومن جهته أكد والي غرب دارفور "فضل المولى الهجا " دعمه لمسار علاقات حسن الجوار، منوها الحكومة التشادية بضبط حركة الرعاة داخل الأراضي السودانية حتى يتسنى لهم للقيام بمهام إجراءات جمع السلاح من أيدي المجتمعات، وتعهد بفتح المعابر الحدودية جزئيا إلى حين القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، لافتا إلى ضرورة فتح سوق التجارة الحُرة لضبط عمليات التهريب، وفي السياق أكد حاكم إقليم أبشي الجنرال "محمد بشير" عزم دولته للقبض على الجناة، والحفاظ على المصالح المشتركة بين الدولتين، وأشاد في الوقت ذاته بالخطوات الجادة للحكومة السودانية الأمر الذي سيسهم في حل المشكلات الأمنية في الحدود.
