كشفت جمعية الطب الباطن السودانية، عن نقص كبير في عدد الأطباء في اختصاصيي الطب الباطني، خاصة في المخ والأعصاب ومشكلة في الإمكانيات وتوزيع الأولويات، وأكدت معاناة الأطباء وإنهم يموتون بسبب الإرهاق، مشيرة لوجود (7) أطباء حالياً في العناية المكثفة، واقرت الجمعية بعدم مطابقة بعض غرف العناية المركزة والمكثفة والحرجة في البلاد للمواصفات العالمية، ودافعت عن اختصاصيي الطب الباطن بالبلاد ووصفتهم بالمواكبين للتطورات العالمية في المجال الطبي، وشكت من استمرار عملية هجرة اختصاصيي الطب الباطن بالسودان بصورة مستمرة. واقر رئيس جمعية اختصاصيي الطب الباطن السودانية د. "أحمد محمد مكين" بوجود نقص في اختصاصيي الطب الباطن بالرغم من وجود أكثر من (5) آلاف طبيب في الطب الباطن بالبلاد، وقال في مؤتمر صحفي أمس إن المسجلين بالجمعية وصل إلى (2) ألف طبيب، ولكن هذا العدد غير متواجد بالبلاد، وكشف أن عدد الأطباء السودانيين ببريطانيا بلغ (800) طبيب، ولفت إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض السارية (السُكري والضغط) وكشف عن دراسة أجريت بإحدى الجامعات السودانية أثبتت أن (80%) من طلاب هذه الجامعة يعانون من السمنة المفرطة، وشكا من عدم وجود دار للجمعية حتى الآن قائلا: (قدمنا طلباً لرئاسة الجمهورية بشأن الدار ووافق عليه ولكن تأتي إحدى الشخصيات وتوقف القرار بحجة أنه ليست من أولويات البلاد في المرحلة الحالية)، فضلاً عن ضعف التمويل، ونوه إلى وجود أمراض يمكن علاجها بالولايات تأتي للخرطوم، بسبب توفير مناظير المخ والأعصاب لوجود مركز واحد فقط بالسودان، وأعلن عن انطلاق المؤتمر العلمي الحادي والثلاثين لاختصاصيي الطب الباطن صباح اليوم بقاعة الصداقة بتشريف رئاسة الجمهورية. ومن جانبه قال مقرر اللجنة العلمية للمؤتمر اختصاصيي الباطنية والمخ والأعصاب د. "عمر العادل" أن المؤتمر يستمر لشهر كامل يناقش أكثر من (61) ورقة في (11) جلسة ولفت إلى عمل أكثر من (13) ورشة استباقية للمؤتمر استوعب (2650) طبيباً في مجال الطب الباطن بجميع ولايات السودان، وأشار إلى أن المؤتمر يهدف للتدريب النظري والعملي والورش، واقر بشح مراكز علاج المخ والأعصاب بالبلاد فضلاً عن نقص الاختصاصيين والأطباء في هذا المجال.
