* انتهت قمة الكرة الحقيقية بين برشلونة والريال بالتعادل بهدفين لكل أول أمس.. وبعد ما استمتعنا بالمباراة كنت حريصاً على متابعة ردود الأفعال في الصحف الأسبانية التي صدرت أمس..!! * لأجل الاستفادة أولاً.. ومن ثم الوقوف على التعامل المهني مع الحدث الكبير الذي يحدث (هناك).. ومقارنته مع العك الخرافي الذي يصاحب السواد الأعظم من إصداراتنا الرياضية (هنا)..!! * لخّصت صحيفة (ماركا) المباراة بصورة حية من المباراة، على صفحتها الأولى للنجمين "ميسي" و"رونالدو"، واكتفت بتعليق من ثلاث كلمات هو: (من كوكب آخر)..!! * قمة الإبداع والمهنية والتفاعل مع أبرز وأهم الأحداث التي صاحبت اللقاء بعيداً عن تناول أداء الحكم أو توجيه (اتهامات الرشوة) إليه..!! * لم (تخلع) الجماهير مقاعد ملعب الكامب نو.. ولم يتجرأ أحد المشجعين بالمطالبة ب(إشراك هذا اللاعب) أو إخراج ذاك..!! * صحيفة (آس) أكدت أن المباراة لن تنسى.. وتناولت التعادل من باب وكأن اللقاء أقيم بين النجمين الكبيرين في إشارة إلى أن كلاً منهما سجل هدفين لفريقه..!! * صحيفة (سبورت) الكتالونية، المنحازة لبرشلونة، أشارت إلى أن التعادل منح البارسا فرصة الاستمرار في الصدارة وأبقى على تفوقه بثماني نقاط عن الريال..!! * تلك هي (الصحافة الحقيقية) التي يعرف كل العاملين في حقلها حدود اختصاصاتهم ويتخذون من المهنية أسلوباً ونهجاً أساسياً في التعامل مع الأحداث.. كل الأحداث..!! * انتهت المباراة وصارت أحداثها من الماضي.. وتابعنا نجوم الفريقين يتعانقون ويتبادلون القمصان مع بعضهم البعض على خلفية نشيد البارسا الذي تردده جماهير النادي عقب نهاية كل لقاء في الكامب نو..!! * جماهير الفريقين (عاقلة) للدرجة التي يصعب لكل متصوحف، ومهما بلغت درجة وهمه، ممارسة الغش معها.. لأنها شاهدت المباراة وخرجت بقناعات خاصة لا ولن يتمكن أي شخص من تبديلها..!! * سياية القطيع المتبعة عندنا والتي يمارسها (بعض المتصوحفين) مع الجماهير لا وجود لها في أسبانيا أو غيرها من بلاد الدنيا..!! * لا أحد يملك حق التدخل في عمل الأجهزة الفنية.. أو يطالب بإشراك هذا اللاعب أو تبديل ذاك.. والإدارة لا تعرف التعامل بالقطعة مع المدربين.. ولا أحد يستطيع إقالة مدرب أو المساهمة في شطب لاعب..!! * يتفق الجميع، بلا سابق ميعاد، على أن الخطأ خطأ.. والصواب صواب.. ولا يتدخل أحد في عمل الحكام أو توجيه تهم الرشوة اليهم..!! * عندهم كرة القدم (رياضة وتنافس شريف) يتفرغ فيه الكل للمتعة ولا لشيء سواها لأنهم جميعاً فائزون..!! * الأوضاع عندنا في السودان غير.. والصورة تبقى على الدوام مقلوبة..!! * الأخطاء تتكرر في كل عام بطريقة مملة وقاتلة.. وهواة اللهث خلف المصالح الشخصية لا يكلون ولا يملون التلون لأجل التكسب.. وتبقى المصلحة العامة هي الأبعد عنهم..!!