أصدر قاضي الاستئناف مولانا عثمان إبراهيم بريمة بعد النظر في ملف محاكمة المتهمتين في قضية مقتل زوجة مهدي شريف، أمس، قراراً بإلقاء القبض على ثلاثة أفراد من الشرطة قاموا بالعمل الميداني في الحادثة، وذلك بناء على الطلب المقدم من الأستاذ صديق كدودة ممثل هيئة الدفاع لعدم حضورهم والإدلاء بإفاداتهم حول العمل الذي قاموا به في يوم الواقعة، عادّاً ذلك تأخيراً لإجراءات المحاكمة. كما أمر القاضي بتحرير خطابات رسمية لفريق مسرح الحادث للإدلاء بشهادته أمام المحكمة. وعليه تم تحديد جلسة أخرى لمواصلة النظر في القضية. وكانت المحكمة قد استمعت في الجلسة السابقة لإفادة زوجة نجل مهدي شريف التي تستغل الطابق العلوي في نفس المبنى، كاشفة خلال إفادتها أن المجني عليها كانت لا تطمئن للمتهمة، ولا تأكل من يدها وتتوقع بين الحين والآخر أن تقتلها، مبينة تقلب حال المتهمة ليلة الواقعة ما لفت انتباه المعزين. ويذكر في تفاصيل الواقعة، وحسب البلاغ، أن المجني عليها آمنة شريف قد وجدت مقتولة بمنزلها بالمهندسين خنقاً، حيث أكد التقرير الطبي المعد بواسطة دكتور جمال يوسف مدير مشرحة أم درمان وجود كدمات وكسر في السلسلة الفقرية، وقد أشارت أصابع الاتهام لزوجة ابنها، التي انهارت لدى التحقيق معها، مسجلة اعترافاً قضائياً تراجعت عنه في المحكمة.
