كشف محافظ مشروع الجزيرة، المهندس "عثمان سمساعة"، عن إنتاجية عالية للقطن المحور وراثياً، حيث بلغ الإنتاح في الموسم الزراعي 2017/2018 أكثر من (10) قناطير للفدان، أما الأصناف الأخرى إنتاج القطن فيها (3-4) قناطير للفدان، وذلك عبر دخول عدد من الشركات في شراكات زراعية تعاقدية مع المنتجين في الموسم 2017/2018 وأكد "سمساعة" خلال ورشة العمل التي تختص بالزراعة التعاقدية لإنتاج محصول القطن والمحاصيل الأخرى (السياسات والموجهات)، أكد أن هناك طلباً على القطن السوداني عالمياً، خصوصاً بعد رفع العقوبات عن السودان، فقد طلبت تركيا مليون طن قطن كذلك مصر والهند، خصوصاً بعد اختفاء العسلة، لأن القطن الصيني المحور وراثياً مقاوم للعسلة كذلك جاء الطلب من مصنع سور بالحصاحيصا حوالي 5000 طن. وكشف "سمساعة" عن زيادة المساحات المزروعة بالقطن في الموسم الزراعي 2017/2018 إلى 4 أضعاف ما كانت عليه في الموسم السابق، وقد ادى دخول الشركات إلى تشجيع المزارعين أصحاب التمويل الذاتي والفردي على زراعة حوالي (76) ألف فدان في هذا الموسم مقارنة بالموسم السابق، والذي بلغت مساحة الشراكات التعاقدية فيه حوالي (40) ألف فدان . وأضاف "سمساعة" بعد صدور قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 أتاح للمزارعين حرية اختيار المحاصيل واجهت زراعة القطن بالمشروع العديد من المشكلات التي تمثلت في ارتفاع التكلفة وعدم تماشي الأسعار التشجيعية المعلنة من الدولة للقطن مع تصاعد التكلفة وقلة العائدات من محصول القطن، الأمر الذي ادى إلى تدني مساحة القطن بالمشروع من (400) ألف فدان إلى (18) ألف فدان في الموسم 2010-2011 .
