نفذت الإدارة العامة للمخدرات عملية نوعية بمحلية الردوم بولاية جنوب دارفور في أعقاب اشتباك مسلح مع شبكات إجرامية تسعى لزراعة المخدرات، وتمكنت المكافحة من فرض سيطرتها ونشر قواتها حول مزارع القنب الهندي (البنقو)، وأحكمت الحصار على المزارعين وسيطرت على قافلة إمداد ومؤن محملة على نحو (75) حماراً. وفي السياق كشف مدير دائرة العمليات والمكافحة في تصريح ل(المكتب الصحفي للشرطة) أن خطة إدارته لإفشال وإعاقة زراعات (البنقو) هذا العام جاءت مختلفة عن سابقتها من حيث الإعداد والإمكانات والأسلوب، التي اعتمدت هذا العام على عنصر القوة الرادعة والمباغتة بالوصول إلى المناطق النائية وسط الغابات والأحراش، حيث تمت محاصرة مناطق الزراعات واعتراض أية محاولة لإدخال المؤن والغذاءات والاحتياجات الزراعيه والبذور، وتم نشر قوات بالنقاط الحاكمة والمسارات المؤدية إلى المزارع، وتم اعتراض مجموعة إجرامية محملة بالمواد التموينية من السكر والدقيق والزيوت وبذور نبات القنب (البنقو)، تحرسها مجموعة مسلحة من عصابات المخدرات، والكمية تكفي لموسم زراعي كامل يبدأ من مايو وحتى أواخر شهر أكتوبر. وتم الاشتباك مع المجموعة المسلحة، واستطاعت قواتنا السيطرة على الموقف ووضع يدها على حمولة القافلة فيما لاذ الجناة بالفرار، ونتج عن الاشتباكات نفوق بعض الحمير. وأكملت القوات مهامها بنجاح في تمشيط المنطقة وتفعيل النقاط الحاكمة لسد الطريق أمام أية محاولة لإدخال معينات للمزارعين. وأبان مدير دائرة العمليات والمكافحة أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ترسل تحذيرات لأفراد العصابات والشبكات بأنها ستتعامل بحسم وردع لازمين مع كل من يحاول التسلل لمناطق الزراعات بقصد دعم عمليات زراعة القنب، كما تناشد المواطنين بتلكم المناطق الابتعاد عن مناطق زراعات القنب والمسارات المؤدية إليها حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات والسلامة العامة.
