ينخرط الفرقاء الجنوب سودانيون اليوم (الإثنين)، في مفاوضات تمتد لأسبوعين في الخرطوم، بمبادرة من رئيس الجمهورية "عمر حسن أحمد البشير"، وقال وزير الخارجية دكتور "الدرديري محمد" في مؤتمر صحفي أمس (الأحد)، بمباني وزارة الخارجية، إن مفاوضات رئيس دولة جنوب السودان "سلفا كير ميارديت" وزعيم المعارضة "رياك مشار"، فضلاً عن أكثر من (28) فصيلاً معارضاً، لا تحوي بنداً للنظر في الوحدة بين السودان ودولة جنوب السودان. موضحاً أن الحديث بشأن الوحدة بين البلدين سببه التفاؤل بسبب مبادرة "البشير"، وقال "ربما تكون تلك المبادرة ألهبت المشاعر وتحدث البعض عن الوحدة، لكن بالنسبة لنا نتحدث عن جولة مفاوضات ونتعامل مع دولة مستقلة وليس من الأجندة المطروحة أي بند يتعلق بوحدة السودان ودولة جنوب السودان". إلى ذلك وصل إلى البلاد أمس (الأحد)، زعيم المعارضة دكتور "رياك مشار"، فيما يصل رئيس جمهورية جنوب السودان "سلفا كير ميارديت" والرئيس اليوغندي "يوري موسفيني" صباح اليوم للبلاد، وأبان وزير الخارجية أن قمة "إيقاد" قررت عقد جولة المفاوضات الثانية بالخرطوم، موضحاً أنه عقب انتهاء الجولة سيعود "مشار" إلى المكان الذي يختاره، شرطاً ألا يكون عاصمة مجاورة لدولة جنوب السودان، وأوضح "الدرديري" أن "سلفا كير" و"مشار" سيبقيان في الخرطوم لأسبوعين، ونبه الوزير إلى أن مفاوضات الخرطوم ستناقش القضايا العالقة المتعلقة بالحكم والترتيبات الأمنية، فضلاً عن مناقشة الإجراءات الاقتصادية المطلوبة لتأهيل دولة جنوب السودان، وقال "الدرديري" (لسنا في منافسة مع دول أخرى في الإقليم، وليست لدينا دوافع سرية وراء استضافة الفرقاء الجنوبيين وتقديم مبادرة لجمعهم، والمبادرة نفسها ليست لجمع فريقين وليست إملاء)،وأكد "الدرديري" أن الخرطوم لا تدعم "مشار".
