استدعت وحدة أُنشئت حديثاً في السودان، معنية بإجراء تحقيقات حول جرائم الفساد "المالي والإداري"، عدداً من الوزراء والمسؤولين والولاة في الدولة.. ومن المتوقع بحسب معلومات (باج نيوز) أن تُفتتح رسمياً "الوحدة" خلال الأسابيع القادمة.. وأبلغ موظف يعمل في إحدى المؤسسات الحكومية (باج نيوز) أنه وجد لافتة مطلة على شارع الجامعة معنية بإجراء تحقيقات حول الفساد، وأنه دخل إلى المبنى وتحدث مع بعض الأفراد حول وجود تجاوزات كبيرة في مؤسسته، إلا أنه لا يملك فيها مستندات، مشيراً إلى أنه وجد تفهماً ووعداً بمتابعة القضية، فضلاً عن تخصيص وسيلة للمواطنين – لم يكشف عنها – لاحقاً للتبليغ على وجود "فساد وتجاوزات".وبحسب مصادر مطلعة، فإن الوحدة استجلبت كوادر "مميزة وعالية المستوى" من وزارات ومؤسسات حكومية، شركات القطاع الخاص، وكذلك من الأجهزة الأمنية والعسكرية، مختصة في إجراء التحقيقات والبحوث وتحليل المعلومات والبيانات.وذكرت المصادر أن الوحدة بدأت عملها قبل فترة، وامتلكت دلائل حول تورط بعض رجال الأعمال وكبار الموظفين في قضايا فساد، حيث أجرت تحقيقات معهم، وقامت بتحويل "ملفاتهم" إلى النيابة.وتشمل الوحدة على عدد من الإدارات، منها التحقيقات الميدانية والتفتيش، الإدارة القانونية، وإدارات أخرى متخصصة.