مثل الملازم شرطة محمد إسماعيل أحمد أمام مولانا سليمان خالد موسى قاضي المحكمة الجنائية بدار السلام أمس، للإدلاء بإفاداته حول مقتل سائق (هايس) على يد نظامي بسبب خلاف حول تعرفة المواصلات. وقال المتحري إنه وصل بلاغ لشرطة السلام بأن شخصاً بالإرشاد قد طعن سائق (هايس) بآلة حادة بمنطقة الحلة الجديدة، وأوضح المتحري أنه تحرك مع فريق مسرح الحادث إلى موقع الجريمة وقاموا بتحويل الجثة إلى مستشفى أم درمان الذي أكد الوفاة، وتم تحويلها إلى مشرحة أم درمان بأمر تشريح صادر عن النيابة. وقال المتحري إنهم في غضون ساعة تمكنوا من القبض على المتهم الذي سجل اعترافاً قضائياً بالجريمة، ذكر فيه أنه ذهب برفقة أخوات زوجته إلى موقف المواصلات ودفع لهن (1500) قرش فاعترض (الكمساري) بأن التعرفة ناقصة، وحدث نقاش بينهما، وعليه تفادياً للمشكلة نزلت شقيقات زوجته من المركبة، لكن السائق لم يرد له ما دفعه، وبعد لحظات عاد (الكمساري) مرة أخرى إليه ليسلمه نقوده، فحدث عراك بالأيدي بينه و(الكمساري) وتدخل السائق فسدد له المتهم طعنة واحدة. وقدم المتحري عدداً من مستندات الاتهام من بينها أورنيك (8) جنائي وتقارير شهادة الوفاة ومسرح الحادث، وأكد أن سبب وفاة السائق هو تهتك في الشريان الأورطي وتهتك شرايين البطين ما أدى إلى النزيف الحاد وذلك بسبب الإصابة بنصل حاد يشبه السكين، وقال المتحري إنه بناءً على توصية النيابة وجهت التهمة للمتهم تحت طائلة القتل العمد في القانون الجنائي، وتمت مناقشة المتحري من قبل الاتهام والدفاع، وحددت جلسة لمواصلة إجراءات القضية.
