كشفت قبائل رفاعة عن تعرضها لاعتداءات من دولة الجنوب على أيدي عصابات ومتمردين مما أدى لمقتل (925) شخصاً، منهم (870) قبل الانفصال، و(55) بعد انفصال الجنوب، بجانب نهب (25) مراحاً من الماشية في كل مراح حوالي (2000) رأس. وفيما اشتكت تلك القبائل للبرلمان لوضع حد لمشاكلهم طلباً للاستقرار استنجدت برئيس الجمهورية للأمر ذاته. وقال النائب البرلماني الناظر "يوسف أحمد أبو روف" ناظر رفاعة أن الوفد القادم من النيل الأزرق وسنار جاء لمناشدة الرئيس وقيادات الدولة، موضحاً أن تلك المجموعة تمثل الرعاة القادمين من الجنوب بعد الانفصال، ونوه إلى أن مطالبهم تتلخص في ضرورة توفير قرى للاستقرار مع أسرهم ومساحات للمرعى. وكشف رئيس مجلس شورى محلية التضامن بولاية النيل الأزرق "عبد الله عبد الله النحيرة" عن نفوق أعداد كبيرة من مواشيهم خاصة بعد تجمعها في مساحات ضيقة، وقال إن عددهم أكثر من (3) آلاف أسرة وهم في حاجة للاستقرار والتعليم بعد عودتهم من الجنوب، منوهاً إلى أن وجودهم على الشريط الحدودي مع الجنوب بولاية النيل الأزرق يهدد حياتهم وثرواتهم من قبل الجنوبيين الذين يمارسون عمليات نهب شبه يومية آخرها مقتل اثنين من أبنائهم وسلب المواشي، ودعا الدولة للتدخل وحل مشكلتهم . من جانبه كشف الناظر "محمد علي الأمين" عن مواجهتهم اعتداءات أخرى من قبل متمردي "مالك عقار"، وقال: (أصبحنا بين نارين بالجنوب والشمال) وطالب بضرورة تفعيل اتفاق الحريات الأربع مع الجنوب لتوفير المراعي لهم ومنع الاحتكاك مع المزارعين، وقال: (بقينا بعد الانفصال زي الزول الخربت دنيتو وهو حي).