تعهد النائب الأول للرئيس «علي عثمان محمد طه» مساء أمس (السبت)، لدى مخاطبته لقاءاً جماهيرياً بحي الرميلة بالخرطوم، تعهد بمعاملة المشاركين في المحاولة التخريبية بالقانون والعدل والحزم الكامل حتى تستقيم المسيرة في أول تعليق له على اتهامات الحكومة للمدير العام السابق لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق «صلاح عبد الله قوش» والعميد «محمد إبراهيم عبد الجليل» واللواء «عادل الطيب» مع آخرين بالتخطيط للمحاولة. وقال علي: (قام بعض أولادنا بالمحاولة ولكن الطريق مقطوع أمامهم خرجوا على النظام والبيعة والكلمة، ما عندهم مكان بيننا، ما بالخيانة والغدر والخروج عن البيعة، سيعاملون بالقانون والعدل والحزم الكامل حتى يستقيم السير). وأضاف النائب الأول: (نعلن باسم الأخ رئيس الجمهورية الذي من عليه الله بالشفاء الذي يغيظ الأعداء. «البشير» في الميدان والمسيرة ماضية، البهز شجرة القرآن والإيمان ما بلقى ليها طريقة، الشجرة لن تهتز، أي زول يظن أن شجرة الإنقاذ واهنة فليجرب). وزاد «طه» إن قيم أهل السودان في التعاضد والتكاتف هي السيف الذي يقهر كل الأعداء الذي يتربصون بالسودان من الداخل والخارج، وقال: (المسيرة ماضية إلى ربنا، لن تتراجع، هذه الروح السودانية قهرت الاستعمار وبنت دولة الإنقاذ بالشهداء وبالتضحية والإقدام وتكسرت على قناتها كل مؤتمرات الاستعمار). وزاد «طه» بالقول: (بقيت شجرة الإنقاذ سامقة وكسرت هذه المؤامرات جميعاً، وفي منتصف العام لما وقع الانفصال وضاق الحال اضطرت الدولة إلى أن تلجأ إلى شعبها برفع الدعم عن الوقود وزيادة بعض أسعار السلع بعدما تعودنا معكم على الصداقة والمكاشفة، أصدرت الدولة القرارات واستيقظ المتربصون لينقضوا على النظام، لكن هذه المنطقة لقنتهم درساً وأسكتتهم، وعرفت الخبيث من الطيب). طه يطلق البشريات وبشر النائب الأول للرئيس المواطنين بتحسن الأحوال المعيشية وقال: (نبشركم أن مرحلة الشدة إلى انقضاء علينا شوية صبر، أشد من الشفتو في العام الذي انقضى لن تشوفوه مرة أخرى). وأشاد النائب الأول بإنجازات معتمد الخرطوم «عمر نمر»، وقال له ارمي لقدام خطواتك ثابتة ولوالي الخرطوم (أنت رجل مبروك) – بحسب تعبير «علي عثمان». النائب الأول يأمر حرسه بالافساح: أمر النائب الأول طاقم حمايته المرافق له بإفساح المجال لأحد شيوخ حي الرميلة (سعد علي) بعد أن منعه أحد المرافقين، وبكى «سعد» وهو يعانق النائب الأول قبل أن يهمس له في إذنه ويرفع عصاته التي وضعها قبل تحية الأستاذ «علي عثمان» في مشهد إنساني ترك في نفوس أهل الحي تعليقات عديدة. من جهته أعلن والي الخرطوم «عبد الرحمن الخضر» عن فتح باب الشراكة مع المجتمع أسوة بما فعلته اللجنة الشعبية في حي الرميلة بافتتاح بعض المنشآت الخدمية، ودعا النائب الأول لتدشين الفكرة في كل الأحياء ودعمها وقال الوالي: (نحن نريد أن نعلي من قيمة التكافل وعممنا فكرة الأحياء النموذجية في (1470) حي بولاية الخرطوم ونريد أن يمتلك كل زول بطاقة التأمين الصحي، في العام الجاي أي زول يدخل ببطاقتو المستشفى ويتلقى علاج مجاني). وأشاد معتمد الخرطوم «عمر نمر» بمجهودات أهل الرميلة ومساهماتهم في المنشآت الخدمية، وطالب أهل الحي حكومة الولاية بتنفيذ الحد الفاصل ما بين الرميلة واللاماب منعاً للاحتكاكات.
