لقي والي القضارف “ميرغني صالح سيد أحمد” ووزير الزراعة بالولاية “عمر محمد إبراهيم رانفي” وعدد من القيادات العسكرية والشرطية وخمسة من مرافقيهم مصرعهم صباح أمس (الأحد)، إثر سقوط طائرة عمودية تابعة لقوات الشرطة كانت تقلهم في منطقة القلابات بمحلية باسندة، على خلفية تعطل محركات الطائرة نتيجة انبعاث دخان حريق ناتج من بقايا زراعية بالقرب من مكان مهبطها، وذلك بطريق الأسفلت بمنطقة القلابات الحدودية، ونجاة عدد من ركاب الطائرة من ضمنهم الكابتن والطاقم بأكمله ومعتمد محلية باسندة، اللواء معاش “محمد الحسن ود الشواك”، وقال الكابتن “مصعب إدريس” إن سبب سقوط الطائرة كان نتيجة لحريق بقايا من قصب الذرة بالقرب من منطقة هبوط الطائرة، وقال إن الدخان الناتج من حريق القصب دخل إلى محرك الطائرة وأدى إلى تعطيله، إلى جانب حجب الرؤية في الطائرة مما أدى إلى سقوطها وارتطامها، وكان من المفترض أن تهبط على الأسفلت بالطريق القاري، مشيراً إلى أن الطائرة التابعة لقوات الشرطة كانت قد أقلعت من القضارف، عند الثامنة صباح أمس، وكانوا في جولة على المناطق الزراعية بالشريط الحدودي، بدأت من الشريط الحدودي بمحلية الفشقة، وحتى وصولهم إلى منطقة الهبوط بالقلابات، وأضاف أن انعدام الرؤية وتعطل المحرك أفقد الطائرة توازنها، وأدى إلى عدم هبوطها في الموقع المعد لها، وعندما سقطت الطائرة قام هو وزملاؤه من الطاقم بفتح مخرج الطوارئ ومساعدة الناس على الخروج قبل اشتعال النيران، وقاموا بإخراج عدد كبير من الناجين من ضمنهم طاقم الطائرة بأكمله الذين أصيب منهم “أحمد عبد الصمد” الذي تم ترحيله إلى مدينة شهيدي الأثيوبية الحدودية، بسبب ظروفه الصحية وإصابته بمرض السكري، وكان بحاجة لعناية خاصة وسريعة، ورافقه إلى أثيوبيا زميله “سيد عبد اللطيف”، وأضاف الكابتن “مصعب إدريس” أن الطائرة كانت بحالة جيدة، وقبلها أمس الأول، قاموا بجولة بها بمحلية البطانة وهي كانت بحالة جيدة أثناء عمليات التفتيش والاستكشاف الصباحية قبل الإقلاع، إلا أنه عاد وقال إن السبب الأساسي لسقوطها كان الدخان المنبعث من حرائق في أحد المشاريع الزراعية قرب المهبط المحدد لها، وطمأن أسرته وقال إنه يتمتع بصحة جيدة وكل الناجين، وترحم على شهداء الطائرة.وقالت مصادر من موقع الحادث ل(المجهر) إن جثامين المتوفين احترقت تماماً وبعضها تفحمت، وتم ابتعاث عربات إسعاف قامت بنقل الجثامين إلى ولاية القضارف. مرتبط
