قال رئيس الجمهورية “عمر حسن البشير” إن الطريق الوحيد لتغيير الحكومة عبر الانتخابات وصناديق الاقتراع في العام 2020. وزاد بالقول في خطابه أمام حشد جماهيري في مدينة “نيالا” بولاية جنوب دارفور، أمس (الاثنين): (لن نسمح بالتخريب وسيظل السودان آمناً ومستقراً ونحن اعترفنا بأن هنالك مشكلة اقتصادية ونعمل على حلها، الحكومة لا تتغير بمظاهرة ولا زول جاي من برة، التغيير عبر الانتخابات). وتحدى الرئيس “البشير” المعارضة بمواجهته في الانتخابات المقبلة، متهماً جهات خارجية وأجانب لم يسمهم بمحاولة زعزعة استقرار السودان، وأشار “البشير” إلى أن هناك من يتمنون عدم الاستقرار والأمن للسودان، مؤكداً استمرار الأمن، منوهاً إلى أن الذي يريد الخير لبلده لا يكسر ولا يخرب ولا ينهب، وتابع: (السودان موحد ومتطور وآمن رغم المشاكل)، مقراً بوجود مشكلة اقتصادية بالسودان ولكن الحل ليس بالحرق والنهب و(الكِسَّير). وحيا “البشير” أهل دارفور الصامدين القابضين على الجمر، مشيراً إلى أن السودان غني برجاله وموارده وثرواته. وقال للشباب (البلد حقتكم، ومستقبلكم ما تخربوه)، واعداً بإزالة كل آثار الحرب في دارفور وإعادة النازحين إلى قراهم وتوفير كل متطلبات الحياة من ماء وكهرباء وتعليم، وأرسل “البشير” رسالة لحملة السلاح مفادها أن البلد واسعة وخيرها كتير يسع الجميع. وشكر “البشير” الدول التي أرسلت وفوداً ووقفت مع السودان، وأولها مصر وخصّ الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، وجنوب السودان وإثيوبيا وتشاد، منوهاً إلى أن تلك الدول أرسلت وفوداً بمستوى عالٍ أيدت السودان. ولفت “البشير” إلى أن تغيير الحكومة لا يتم بالتظاهرات ولكن بإرادة الشعب عبر صناديق الاقتراع في 2020م، وشكر أهل نيالا بقيادة واليها “آدم الفكي”، على الاستقبال ولقاء النصرة، منوهاً إلى أن نيالا لها مكانة خاصة عنده. وتعهد الرئيس بحل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المواطنين. ومن جانبه، أكد والي ولاية جنوب دارفور “آدم الفكي” أن شعب جنوب دارفور متحد ومتماسك خلف رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير”، وقال مخاطباً الرئيس (كتر خيرك على الزيارة ونقول ليك تقعد بس)، منوهاً إلى أن الولاية تنعم بالأمن والاستقرار. وأعلن “الفكي” خلال لقاء جماهيري بمدينة نيالا بحضور “البشير” عن دعمهم للرئيس لما ظل يقدمه لأهل دارفور، وأثنى على موافقته على مبادرة المجتمع بالولاية ودعوته لزيارة الولاية. وفي السياق، قال وزير الإعلام والاتصالات “بشارة جمعة أرو” إن دارفور لن تعود للحرب مرة أخرى بعد الاستقرار الذي تشهده البلاد، وأشار إلى أن حال عدم تجاوز الأحزاب للصراعات من أجل الوطن فلتذهب غير مأسوف عليها. وتعهد بالعمل على تجاوز البلاد لمشكلاتها، ودعا الشباب لتجاوز المشكلات الحالية بالوحدة والتماسك من أجل الوطن. وسلمت فعاليات ولاية جنوب دارفور وأحزابها وثيقة عهد وميثاق للرئيس، أكدت من خلالها أنها صمام أمان البلاد، وقطعت بأنها ستظل ناصرة للوطن والدين والقيادة، وأعلنت ترشيح “البشير” للانتخابات المقبلة من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية واستكمال النهضة. بدوره، أكد ممثل الإدارة الأهلية بالولاية المقدوم “صلاح الفاضل” استمرار دعم الإدارة الأهلية بالولاية للرئيس، واصفاً الزيارة بالميمونة. وأوضح أنها جاءت في وقت تمر فيه البلاد بمنعطف خطير وتحتاج لتماسك الجبهة الداخلية. مرتبط
