شائعات الموت مازالت تلاحق نجوم الفن والإبداع المجهر – عامر باشاب { في الآونة الأخيرة ومع موجة إنتاج الظواهر الغريبة والمريبة انتشرت ظاهرة شائعات موت، وراجت بصورة مكثفة على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات السوشيال ميديا ، أخبار مفاجئة عن موت أو وفاة المشاهير بالتركيز على نجوم الفن والإبداع، وعندها يضطر المقربون منهم لتكذيب هذه الأخبار و نفيها في ذات المواقع. { وخلال الأعوام الماضية ومع بداية العالم الحالي لاحقت شائعات الموت عددًا كبيرًا من نجوم الفن ، وبدرجة مزعجة جداً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتلك الشائعات لم تقتصر على نجوم الفن ، بل طالت أيضًا المشاهير من الإعلاميين ورجال الأعمال وحتى السياسيين . { العديد من نجوم الفن السودان طالتهم الشائعات القاتلة، وفي خواتيم العام الماضي أتى في مقدمتهم الفنان “عبد الكريم الكابلي” ، حين خرجت أكثر من شائعة عن وفاته، إلا أنه ، كان دائماً يستقبل تلك الشائعات بالأخبار الإيجابية في حياته بأرض المهجر . { أما نجمة الدراما الفنانة “فايزة عمسيب” ، طاردتها شائعات عديدة تؤكد وفاتها، إلا أن الحقيقة ، دائما ما تظهر سريعاً فيخرج أحد المقربين لها لينفي هذه الشائعات ويؤكد أنها بصحة جيدة . { الشاعر والطبيب الشهير “عمر محمود خالد” هو الآخر تعرض لشائعات الموت أكثر من مرة، كان أخرها أثناء تعرضه لازمة قلبية. { المطرب “النور الجيلاني” من الفنانين الذين طالتهم شائعات، وذلك في فترة ابتعاده عن الساحة الفنية بعد إصابته في الحبال الصوتية. {“اللحو” آخر الضحايا : { آخر ضحايا هذه الشائعات كان المطرب الكبير “علي إبراهيم اللحو” حيث انتشرت شائعة وفاته بشكل سريع مساء (الجمعة) الماضية/ حيث تم تداول الشائعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكثير منهم قبل أن يتأكدوا من صحة الخبر نعوا الفنان الكبير “اللحو” ، وبعد لحظات قليلة ظهر سفير السودان في القاهرة لينفي الخبر ويكذبه ، مؤكداً أن “اللحو” يتمتع بصحة جيدة ، أما مرافقة وقائد فرقته الموسيقية عازف ( الفلوت ) الفنان “عبد الهادي” أكد ل(المجهر) بأن حالة الفنان “اللحو” في تحسن مطرد ويستقبل زواره يومياً ويرد لهم التحايا والسلام . { في اتصال هاتفي أجريناه مع الشاعر الكبير ونجم الدراما والخبير الإعلامي “السر أحمد قدور” مقدم برنامج أغاني وأغاني في مقر إقامته بالقاهر، في البداية تأسف جداً للشائعات التي لم تترك أحداً من المبدعين ، وفي الآخر طالت الفنان “علي اللحو” وقال إنه يتعجب لأمر مروجي تلك الشائعات القاتلة ، حيث أنهم تخصصوا في استهداف المبدعين ونجوم الفن فقط، وتجاهلوا الآخرين، وتساءل قدور قائلاً : (لماذا يستعجلون موت الفنانين ويريدون رحيلهم، ولماذا لا ينتظرون الأجل المحتوم، ولماذا استهداف أهل الفكر والثقافة والإبداع دون غيرهم، تلاحقهم تلك الشائعات السخيفة)، وختم حديثه قائلاً: (بالفعل حاجة غريبة)، وفي ختام المحادثة ناشد الجهات المختصة وضع حد لهذه الظاهرة المقصود بها إحباط المبدعين واغتيال روح الإبداع بداخلهم ..؟!! . .
