زار مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور عصر أمس (السبت) وفد أممي رفيع المستوى للوقوف ميدانياً على الأوضاع العامة في الولاية ومتابعة سير ترتيبات خروج بعثة اليوناميد من دارفور.وضم الوفد كلاً من السيدة “بنتو كيتا” مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام، والسيد “مراد وهبة” مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبرنامج التنمية الإنمائي، والسيد “ارسكار فلاندي” مساعد الأمين العام لبناء السلام، والسير “مستر قهقهي” مدير عام عمليات حفظ السلام في دول شرق أفريقيا برفقتهم عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية السودانيةوتعتبر زيارة الوفد الأولى والكبرى من نوعها في دارفور مطلع هذا العام للتعرف بشكل مباشر على الأوضاع العامة في دارفور وما تحقق من استقرار في مختلف المجالات عقب خروج البعثة من (10) مواقع في شمال دارفور.وفور وصول الوفد التقى بوزير الصحة والتنمية الاجتماعية الوالي بالإنابة مولانا “مروان التجاني الطيب” وبعدد من المسؤولين في حكومة الولاية حيث قدم الوالي للوفد تنويراً مفصلاً حول الخطط والبرامج التي شرعت حكومة الولاية في تنفيذها عقب خروج بعثة اليوناميد في العديد من المناطق والإجراءات الجارية لمعالجة أثار الحرب. وأوضح أن حكومته بذلت خلال الفترة الماضية جهوداً مقدرة في حملة جمع السلاح، كما أنها في حاجة للمزيد من الدعم في سبيل تعزيز عملية السلام والعودة الطوعية وسيادة حكم القانون إلى جانب وبناء القدرات، كما تطرق اللقاء إلى الجهود المبذولة من الوزارات والقطاعات التي تقع عليها مهمة التحول والتعافي عقب خروج البعثة، وقال الوالي إن ولايته مستقرة وآمنة تماماً رغم التحديات وإن مؤشرات الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي تسير نحو الأفضل وفق الخطط والبرامج الموضوعة، داعياً الجميع للعمل والانتقال من مرحلة الطوارئ إلى الحلول المستدامة، مناشداً الوفد بضرورة حث المجتمع الدولي للإيفاء بالتزاماتهم التي قطعوها تجاه أهل دارفور في سبيل تحقيق السلام المستدام.إلى ذلك قالت مسؤولة الوفد “بنتو كيتا” إن زيارتهم إلى دارفور تأتي بغرض الوقوف على سير عملية خروج اليوناميد وما يترتب من تنسيق وتعاون بين الحكومة والبعثة في سبيل تنفيذ ذاك الهدف. وأضافت إن اليوناميد تتدرج هذه اللحظات نحو الخروج، وكان من الأهمية بمكان الجلوس مع المسؤولين في دارفور لمناقشة التحديات والصعوبات التي تواجههم عقب مغادرة البعثة دارفور، كاشفة في هذا الصدد عن زيارة يقوم بها الوفد اليوم (الأحد) إلى ولاية وسط دارفور، كما سيزور الوفد معسكر سرتوني للنازحين بشمال دارفور للوقوف ميدانياً على أحوال النازحين هناك. مرتبط
