أسفرت اشتباكات اندلعت أمس (السبت) بمدينة القضارف بين قبيلتين إلى مقتل امرأة وحريق عدد من المنازل وإصابة العشرات وسط الجانبين، قبل أن تنتقل المواجهات إلى حي الموردة بالمدينة.وعقدت لجنة أمن ولاية القضارف برئاسة والي القضارف المكلف اللواء "محي الدين أحمد الهادي" اجتماعاً، ووجهت اللجنة بضرورة تعزيز الأجهزة الأمنية بالمنطقة والفصل بين الجانبين. وتعود تفاصيل الحادثة إلى قيام رجل بتسديد طعنة قاتلة لامرأة، حسب مصادر شرطية، قالت ل(المجهر) إن شجاراً نشب بين الجاني والمجني عليها حول سعر بيع جوز المياه حيث طلب الجاني من المجني عليها بدفع (10)جنيهات مقابل الجوز الواحد، فيما أصرت المجني عليها على دفع (7)جنيهات مقابل الجوز، فدخلا في نقاش حاد تحول إلى مشادة كلامية ، وحاول الجاني أخذ المياه بيد أن المجني عليها اعترضت فقام بتسديد طعنة قاتلة لها أودت بحياتها وتم إسعافها إلى المستشفى، وكادت المشكلة أن تتحول إلى صراعات بين مواطني أحياء الصداقة ودار النعيم لولا تدخل الشرطة والفصل بين الطرفين وإرسال تعزيزات من الجيش والشرطة إلى موقع الحادث حيث قامت بالفصل بين الطرفين فيما اتهمت السلطات جهات لم تسمها بمحاولة الاصطياد في المياه العكرة وجر الطرفين لصراعات قبيلة. ودعت المصادر الطرفين إلى التحلي بالصبر وضبط النفس والنأي بالمشاكل الشخصية بعيداً عن القبيلة للحفاظ على النسيج الاجتماعي بالولاية الذي وصفته بالمتماسك.ووجه الوالي رئيس لجنة أمن الولاية ، القوات للمرابطة بالمنطقة منعاً لحدوث أي تفلتات بين الجانبين، كما وجه بضرورة فتح البلاغات في مواجهة كل معتدٍ من الطرفين لسيادة حكم القانون والمحافظة على السلم الاجتماعي بالولاية.كما عقدت لجنة الأمن اجتماعاً مع قيادات الجانبين والذين أكدوا على أهمية بسط الأمن وتحقيق التعايش السلمي بالولاية. ودعا الوالي القيادات لأهمية تنوير قواعدهم بضبط النفس وأن الأوضاع تحت السيطرة وأن كل معتدٍ سيتم التحقيق معه عبر الأجهزة العدلية بالولاية لسيادة حكم القانون.إلى ذلك، قام والي القضارف بتفقد الجرحى بمستشفى القضارف، ووجه بتوفير العناية للمصابين وترحم الوالي على المرحومة.وأشارت اللجنة إلى أن الأوضاع الآن تحت السيطرة تماماً من قبل الأجهزة الأمنية بالولاية وتم الفصل بين الجانبين وسيتم النزول للمجموعتين من قبل القيادات الأهلية.
