أكد المبعوث الإثيوبي "محمود درير" أن بلاده تنتظر الرد من المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير على المبادرة المشتركة مع الاتحاد الأفريقي التي قدمها لهم أمس الأول، في وقت اعتبر فيه سفير بريطانيابالخرطوم "عرفان صديق" هذه الفرصة للاتفاق وبناء الاستقرار. وكانت قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري قد أعلنا تسلمهما المبادرة أمس الأول (الخميس). وكشفت مصادر عن قوى الحرية، أن المبادرة تقترح أن تتكون الحكومة من (18) وزيراً، فيما يضم المجلس السيادي (7) عساكر و(7) مدنيين وشخصية أخرى مدنية تُنتخب بالتوافق. ونص المقترح على ألا يشارك في المجلس التشريعي حزب (المؤتمر الوطني) والأحزاب السياسية التي كانت معه حتى لحظة سقوطه، كما نص على تشكيل لجنة تحقيق مستقلة من مفوضية حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأفريقي في أحداث فض الاعتصام. وقال السفير "محمود درير" خلال لقائه أمس (الجمعة) وفد رابطة الدبلوماسيين السودانيين، إن بلاده ستمضى بالوساطة إلى الأمام حال موافقة الأطراف عليها ،مشيراً إلى أنه سينتظر بالخرطوم حتى يتسلم الرد عليها من الطرفين. وقال عضو رابطة الدبلوماسيين السودانيين السفير "عثمان نافع" في تصريح خاص ل(المجهر) إن المسؤول الإثيوبي قدم للسفراء تنويراً حول مبادرة حكومته ابتداءً من زيارة الرئيس "آبي أحمد" للبلاد وصولاً لتسليم المبادرة للأطراف المعنية ،مشيراً إلى أن السفراء أكدوا على أن إثيوبيا دولة جارة ومؤهلة للقيام بهذه المبادرة. ومن جانبه، قال سفير بريطانيا لدى الخرطوم "عرفان صديق" في تغريدة على حسابه في تويتر أمس: (تقدمت الوساطة الموحدة بين الاتحاد الأفريقي والإثيوبي بمقترحات تدعم التحول السياسي في السودان وأنه من الأمور الحيوية أن يغتنم المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير هذه الفرصة للاتفاق وبناء الاستقرار). وأضاف (سيكون رائعًا أن يكون يوم 30 يونيو يومًا للاحتفال، بدلاً من الاحتجاجات الجديدة).
