"البرهان": العسكر قد يبتعدون عن الحكم بعد انقضاء الفترة الانتقالية الأولى الخرطوم المجهر كشف رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن "عبد الفتاح البرهان" عن جهات لم يسمها قال إنها تخطط لقلب الطاولة على المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير ، مؤكداً حصولهم على معلومات تؤكد أن تلك الجهات تخطط (الآن) لاستلام السلطة. وأكد "البرهان" زهده في منصب رئيس الجمهورية، مبيناً أنه لن يترشح مستقبلاً، وسيكتفي بالفترة الانتقالية الأولى حال اتفق المجلس العسكري على تقديمه رئيساً لها. وقال "البرهان" خلال حديثه في برنامج حوار مفتوح بقناة النيل الأزرق مساء أمس (هناك جهات تحاول السيطرة على البلاد)، مؤكداً التزامهم الكامل بتنفيذ الاتفاق الذي توصلوا إليه مع الحرية والتغيير، لافتاً إلى أنهم ليس لديهم أي صراع مع قوى الحرية والتغيير ويتطلعون لعمل مشترك خلال الفترة الانتقالية معها والقوى السياسية، يحقق مطلوبات الانتقال التي تأتي على رأس قائمتها معالجة الأوضاع الاقتصادية وتحقيق السلام. وأرجع "البرهان" أزمة المحروقات والخبز التي أطلت برأسها من جديد إلى سوء التوزيع ، وقال (هناك تصرفات غير مسؤولة من بعض الجهات المسؤولة عن التوزيع)، مؤكداً وجود مخزون جيد من المحروقات والدقيق ، لافتاً إلى أن الدعم الخليجي للشعب السوداني بدأ الآن في الوصول، مشيراً إلى أنهم ظلوا طوال الفترة السابقة يسيرون البلاد ب(الدفع الذاتي)، وقال (حتى الأموال التي أودعت بنك السودان لم نتصرف فيها وموجودة كما هي الآن). وفى السياق أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن "عبد الفتاح البرهان" حل المجلس العسكري مباشرة بعد تشكيل المجلس السيادي المتوقع خلال الفترة المقبلة ،مشيراً إلى أن العسكر قد يبتعدون عن الحكم بعد انقضاء الفترة الأولى من المرحلة الانتقالية التي ستكون الرئاسة فيها بيدهم، قاطعاً بأن لا جفاء بين القوات النظامية والمواطنين. وأكد الفريق أول "البرهان" خلال حديث لقناة الحدث الإخبارية أمس أنهم توصلوا لمن أصدر أمر فض اعتصام القيادة العامة ،مبيناً أنه قيد الاعتقال، وأكد ثقته بأن لا علاقة لأعضاء المجلس العسكري بما حدث بفض الاعتصام ،مشيراً إلى أنه تم إعفاء النائب العام السابق بسبب تأخره توجيه الاتهام لرموز نظام الرئيس السابق "عمر البشير" . ولفت الفريق أول "البرهان" إلى أنهم لم يتفقوا حتى الآن على مرشحي المجلس العسكري للمجلس السيادي ،مشيراً إلى أن هنالك جهات سياسية تتربص بالثورة وأن هنالك جهات لم تكن ترغب في الوصول لاتفاق مع قوى إعلان الحرية والتغيير، وشدد على أهمية توحيد الخطاب الإعلامي مع شركائهم في إعلان الحرية والتغيير للخروج من هذه المرحلة ،مؤكداً أن التخطيط الآن يتم لهذه المرحلة التأسيسية لبناء سودان جديد .
