اعتبر حزب الأمة القومي البيان المشترك الموقع بين د. "يوسف الكودة" رئيس حزب الوسط الإسلامي مع "مالك عقار" ممثل الجبهة الثورية خطوة في الاتجاه الصحيح، وأشار إلى أن البيان احتوى على (3) نقاط جيدة تمثلت في الالتزام بوحدة السودان، الالتزام بالحل السياسي وحده وسيلة للتغيير المنشود في البلاد، وتحويل أي نقاط خلافية لتبحث في ملتقى قومي جامع. وقال الحزب في بيان صحافي من المكتب السياسي حصلت (المجهر) على نسخة منه أمس (الأحد) أن البيان المشترك فيه تفعيل للحوار مع أطراف ذات شرعية دولية بموجب القرار الدولي (2046)، وهو قرار ملزم لحكومة السودان. وأضاف الحزب أن الموقف الصحيح أن يعترف الحزب الحاكم في السودان بالخطوات الإيجابية التي حققتها حوارات القوى الوطنية السودانية، وأن يوسع تكوين فرق التفاوض لتصير قومية لا حزبية، ويسعى بجدية للحل السياسي الذي يحقق السلام العادل الشامل. وأردف:(فإن تخلف بسبب العناد والانفراد فإن الشأن السوداني سوف يخضع لمزيد من التدويل وستجد كل الأطراف نفسها خاضعة لقرار مجلس الأمن تحت الفصل السابع). وأوضح الحزب أن مكتبه السياسي درس وثيقة (الفجر الجديد) الصادرة من اجتماع "كمبالا" في يناير المنصرم، وبإجماعه رحب بلقاء القوى السياسية في "كمبالا"، وقرر استمرار الحوار، ولكنه رفض ما ورد في الوثيقة من تهديد لوحدة البلاد. وأكد مبدأه الثابت في التوفيق بين المساواة في المواطنة والبعد الإسلامي، وقرر أن الإصلاح المنشود لمؤسسات الدولة هو تحريرها من القبضة الحزبية وإعادة هيكلتها لكفالة قوميتها. وأكد حزب الأمة أن وسائل إقامة النظام الجديد المنشود ينبغي أن تخلو من العنف ومن الاستنصار بالخارج.