أعلن حزب الحرية والعدالة الحاكم في مصر عن زيارة مرتقبة للرئيس المصري "محمد مرسي" للسودان مطلع أبريل المقبل، وهي الزيارة الأولى لمرسي إلى الخرطوم منذ توليه كرسي الرئاسة. في الوقت الذي أكد فيه رئيس الجمهورية "عمر البشير" حرص السودان على دعم وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية مع جمهورية مصر العربية، مشيراً للروابط التاريخية التي تربط بين الشعبين الشقيقين. ونقل رئيس حزب الحرية والعدالة "محمد سعد الكتاتني" عقب لقائه الرئيس "البشير" تأكيدات "البشير" على أن الحدود المشتركة بين البلدين ستكون حدود لتبادل المنافع والمصالح، مبيناً أن مجالات الأعمال في السودان مفتوحة أمام رجال الأعمال المصريين. وأشار "الكتاتني" في تصريحات صحفية لأن المشروعات التنموية التي تم الاتفاق عليها بين البلدين، والتي على رأسها الطريق البري بين السودان ومصر ستجد طريقها للتنفيذ وفق المواقيت الزمنية المحددة. واعتبر رئيس حزب الحرية والعدالة أن اللقاء يأتي بمثابة إشارة تقدير من "البشير" لجمهورية مصر حكومة وشعباً. ودخل حزب الحرية والعدالة الحاكم في مصر مباحثات مشتركة مع المؤتمر الوطني بالمركز العام للحزب. وقطع نائب رئيس المؤتمر الوطني ،مساعد رئيس الجمهورية "د.نافع علي نافع" بعدم سماح حكومته لوساطة دولية للتدخل في ملف الخلافات الحدودية على حلايب وشلاتين بين مصر والسودان، وقلل من وجود الحركات المسلحة بالقاهرة، واتهم المعارضة بالبلدين بالمكايدة للحزبين الحاكمين. وقال "د. نافع" في مؤتمر صحفي عقب توقيع بروتوكول تعاون بين حزبه وحزب العدالة والتحرير المصري أمس: لن نطمع في مصر، ولن تطمع فينا مصر، ولن نحتاج إلى وساطة دولية، ولسنا في عجلة من أمرنا، ولن نشغل الحكومة المصرية فأمامها قضايا كبيرة، واعتبر أنها أهداف صغيرة، وأرجأ مناقشة النزاع الحدودي لحين استقرار أوضاعها. وجدد نافع تأكيدات رفض حزبه لاستضافة مصر للحركات المسلحة، واعتبرها تداعيات النظام السابق، ونوه إلى أن الحوار الذي تم بين حزبه وحزب العدالة والتحرير تطرق إلى هذه النقطة، وستبحث في إطارها الاستراتيجي مع الحكومة المصرية. من جهته أرجع رئيس حزب العدالة والتحرير "د.سعد الكنتاني" تأخر زيارة الرئيس المصري للبلاد لانشغاله بتطورات الأوضاع بمصر، وتوقع أن يصل إليها مطلع أبريل، وأعلن عن صدور قرار نهائي بشأن الانتخابات المصرية الأحد المقبل. وقال : آن الآوان لأن تعمل مصر جادة للاستفادة من فرص الاستثمار الواسعة والمفتوحة بالسودان، مشيراً لأن الحديث عن علاقات التعاون والاستثمارات المشتركة لم يعد حديثاً نظرياً . وأشاد في هذا الصدد بما يبديه السودان من استعداد وانفتاح بلا سقوف لاستقبال الاستثمارات المصرية . وأقر في ختام المباحثات المشتركة بين الحزبين، بأنه قد يكون هناك إبطاء من الجانب المصري للاستفادة من الفرص المتاحة. وقال: حان الوقت لاستغلال كل هذه العروض من الجانب السوداني، وقال: المعلومات لدينا أن الفرص متاحة، ولكن الجانب الحكومي وحتى المستثمرين لم يستغلوا هذه الفرص، وقد حان الوقت للاستفادة منها.