مع تقديرنا لكل الجهود الاقليمية والدولية الرامية لاستكمال العملية السلمية في بلادنا وتحقيق السلام في دارفور فإننا نرى ان العامل الرئيس لإنجاز كل ذلك انما هو بأيدينا وبأيدى الذين يكتوون وأهلهم بنار النزاعات المسلحة اللعينة. * لذلك ظللنا نسعى ولن نمل السعي للوصول الى الاتفاق الدارفوري الدارفوري ومن ثم الاتفاق القومي كمدخل أهم لانجاز السلام في دارفور وتهيئة الاجواء للحل السلمي القومي الديمقراطي في كل ربوع بلادنا. * لهذا ايضا فاننا نبارك التحرك الايجابي الذي تقوده (مبادرة دارفور أولاً) وهي تواصل اتصالاتها المهمة لمزيد من الحوار والتداول لحل الأزمة في دارفور على اساس من الشراكة الوطنية بقوة الدفع الاقليمي والدولي والتطلع الشعبي للسلام. * إن مبادرة دارفور اولا التي يقودها نفر كريم من ابناء دارفور والمهمومون بشأنها تتحرك في اكثر من اتجاه ففى الداخل تتحرك نحو الاحزاب والفعاليات السياسية والمجتمعية وفي الخارج لدفع المساعي الاقليمية والدولية من اجل تسوية النزاعات المسلحة في دارفور. * لذلك تعمل مبادرة دارفور اولا لدفع جهود الوسيط الاممي للعملية السلمية بدارفور دون ان تغفل الجانب الأهم وهو حشد الارادة الدارفورية واستقطاب القدرات الوطنية وكل الاطراف المعنية لانجاح العملية السلمية في دارفور. * لذلك رحب الذين يقفون خلف مبادرة دارفور بالوسيط الاممي للعملية السلمية بدارفور جبريل باسولي وطالبوا بتفعيل ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع المشترك بين الامين العام للامم المتحدة ورئيس اتحاد مفوضية الاتحاد الافريقي والذي عقد باديس ابابا في نوفمبر عام 2006م من اجل العودة للتفاوض مع رافضي ابوجا واقرار ضرورة الحوار الدارفوري الدارفوري وبناء قدرات المجتمع المدني في سياق الحل. * وأكدوا في رسالة بعثوها للامام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وللوسيط الأممي باسولي اهمية العمل من اجل اقليم متراضى عليه من مكوناته الاثنية والثقافية قادرا على التفاوض مع السلطة الاتحادية لاقتسام السلطة والثروة حسب الكثافة السكانية ولدعم الجهود لتسوية النزاع في دارفور. * اننا اذ نشيد بهذا التحرك الايجابي من (مبادرة دارفور اولا) نثق تماما في أهمية تعزيز الإرادة الوطنية الهادفة لتحقيق السلام في دارفور بمشاركة ايجابية من الفعاليات السياسية والثقافية والمدنية التي اصبحت قوى فاعلة مؤثرة في دفع الحراك السياسي وتقويته من اجل انجاز تطلعات المواطنين في السلام والوحدة والتنمية والعدل والبناء الوطني. كلام الناس - السوداني - العدد رقم 1028 - 2008-09-23