نعيش هذه الايام احداث كاس العالم بجنوب افريقيا ، وبقدرما البطولة فرصة للجماهير الكروية وعشاق الرياضة للاستمتاع بفنونها ومتابعة نجومها الكبار، الا انها بالنسبة للاعبين يجب ان يستفيدوا منها ويجب ان تكون لهم دافعا لكيما يتواجدوا في المرات القادمة. ومن الواضح ان بطولة جنوب افريقيا الحالية كشفت الكثير والمثير خاصة فيما يتعلق بالعديد من المفاجآت ، لم تعد الاسماء وحدها تكفي.. فهاهو المنتخب الفرنسي يسقط من المكسيك بثنائية برغم ما يضمه من لاعبين عالميين يلعبون في الدوريات الانجليزية والاسبانية والالمانية والفرنسية وغيرها. وهاهو صاحب الارض يسقط يثلاثية. وحتى برازيل العالم وكل عشاق المستديرة يترنح امام كوريا الشمالية المغمورة وحديثة العهد بالنهائيات العالمية وفي النهاية جاء فوز البرازيل باهتا 2/1 وهي المرشح الاول للفوز بالكأس.. وحتى المنتخب الاسباني المرشح هو الآخر فشل في الصمود امام قوة ومتانة التوتال السويسري!! اردت من خلال الحديث حول كاس العالم ان انبه لاعبي منتخبنا الوطني وحتى جماهيرنا الكروية ونحن نتأهب لمواجهة المنتخب التونسي المرصع بنجومه في الدوريات الاوربية ان الكرة لا تعرف كبيرا ولاتعرف اسماء بقدرما تعرف البذل والعطاء ومن يخلص لها ويوفيها حقها. واردت ان اذكر ايضا بان آخر لقاء لمنتخبنا الوطني مع نظيره التونسي كان قد انتهى لصالحنا 3/2 في الخرطوم ويكفي ان عددا من النجوم الموجودين الان شاركوا في ذلك اللقاء وكانوا نجوما امثال الحارس بهاء الدين والمهاجم علاء الدين البلدوزر. واعتقد ان منتخبنا الوطني عادت له هيبته بعد عودة كبار اللاعبين اصحاب الخبرة والمستوى الممتاز في الاونة الأخيرة امثال عمر بخيت وعلاء الدين يوسف والباشا ومهند الطاهر وكاريكا ومعظمهم غاب عن لقاء فلسطين الودي. اتمني ان يجد منتخبنا الوطني والذي يتاهب لتصفيات امم افريقيا في سبتمبر المقبل وكذلك بطولة افريقيا للمحليين العام القادم ان يجد المؤازرة والمساندة من الجماهير الكروية والدعم المادي والمعنوي الكبير من الدولة والوزارة المختصة وان نبدا مشوار الانتصارات وان تتواصل الجهود وفي النهاية الخصم ايضا يبحث عن الاعداد والاستعداد ويسعي للفوز وهذا من حقه. وفي النهاية التجارب الودية تقبل كل الاحتمالات طالما انها في اطار الاعداد والتاهيل والتجريب. لحن الختام اولي الشهادة السودانية هناء محمد احمد كسرت هذه المرة انتصارات الهلال او بالاحري ميول اوائل الشهادة السودانية وتشجيعهم للهلال، ولم تقل انها مريخابية حتي لا يفرح الوصيفاب وانما قالت بانها تشجع المنتخب الوطني. الارجنتين بفوز كاسح علي كوريا الجنوبية استردت مكانتها. واليوم الالمان علي موعد ومواصلة الانتصارات والتاهل مبكرا في مواجهة صربيا. ولقاء انجلترا والجزائر حاسم لكلا المنتخبين في هذه الجولة. لقاء كل يوم - قوون - عدد رقم 6759 [email protected]
