بالتأكيد تبقى العقول العربية مسكونة بهواجس المؤامرات والتربيطات وسياسة تحت الطاولات والغرف المغلقة وهو ماحدث ويحدث وسيحدث مع امر كبير يحدث في حياتنا سياسيا كان ام اقتصاديا او اجتماعيا والرياضة ليست استثناء .... نادي الاتحاد السعودي ناد عربي كبير وشأنه ليس محليا فقط بل يحى باهتمام خليجي وعربي .. وقائده محمد نور واحد من أفضل لاعبي السعودية والخليج وآسيا وبالتأكيد له شعبيته الجارفة وله سطوته وهيبته وهيمنته بشكل او بآخر على القرار الكروي الإتحاد .. والبرتغالي مانويل جوزيه أيضا مدرب كبير ( وخطير ) وله بصمته على الخارطة الكروية المصرية والإفريقية من خلال انجازاته مع الأهلي حين احرز معه 19 بطولة في اربع سنوات ونيف .... حين جاء جوزيه للعميد قيل أنه اجتمع ببعض المتنفذين في النادي في دبي وتم تلقينه أو إعلامه بالرؤوس الكبيرة في الإتحاد من اللاعبين وعلى رأسهم محمد نور ولهذا تعامل جوزيه مع نور بمنطق ( الأفكار المسبقة ) فغاب نور عن معسكر البرتغال فيما وصف لي وقتها الزميل عدنان جستينة الأمر بأنه سوء فهم سببه الترجمة لا أكثر .. ولكن ما ظهر لاحقا أن الأمر اكبر من مجرد سوء فهم وترجمة ... أذ كبرت القصة وصارت كسر عظم بين النادي وقائده الذي دفع فيه 20 مليون ريال .... القصة لها تفاصيل كثيرة من اجتماعات رباعية ولقاءات في القاهرة وتدخل اعضاء شرف ورئيس النادي وحديث عن فحص طبي تخلف عنه نور ومشاركة في دوري للحواري يتعارض ومبدأ الأحتراف وتصريحات صحفية بدون على النادي وتخلف اللاعب عن التمارين بدون سبب أي أمتناعه عن اللعب رغم انه محترف وعليه واجبات لا مجال للتفاوض حولها وبيانات من النادي وحديث عن رفع الأمر للجنة الأحتراف وجمهور مُنقسم حول نفسه بين مؤيد ومعارض ومُستهجن ودخول جوزيه في دوامة المشاكل منذ اول يوم استلم فيه دفة التدريب ونقاشات تقول بأن أي لاعب مما كان حجمه يجب ان لايكون اكبر من ناديه ثم الحديث عن عرض من العين الإماراتي وقبله من النصر السعودي وتهديد مستمر من اللاعب بمغادرة ناديه ما لم يتم حل كل المشاكل التي تعترض سبيل استقراره في الإتحاد ... دويخة طالت فصولها وتشعبت عناوينها والضحية الأولى والأخيرة برأيي هي نادي الإتحاد وجماهيره ويجب أن يتم وضع حد لها فوري ونهائي ويجب أن ينتبه الجميع أن النادي ومصلحة النادي ( اي ناد ) هي اكبر من اي اعتبار آخر وأكبر من الأشخاص مهما كان حجمهم أبتداء برئيس النادي وانتهاء بالفرّاش .... قصة نور الأخيرة يجب ان تكون الدرس الاخير وليس الفصل الاول من مسرحية لا تنتهي فصولها ..... مدونة مصطفى الآغا - MBC.NET [email protected]