بلغ المنتخب الياباني نهائى بطولة الامم الاسيوية امس بعد لقاء مثير وحافل بالاحداث امام كوريا الجنوبيا وضرب موعدا مع استراليا في نهائي البطولة يوم السبت المقبل. وشدت مباراة اليابان وكوريا الجماهير لقوتها واثارتها التي لم تنقطع طوال 120 دقيقة وفي لحظات تسديد ركلات الجزاء الترجيحية. وبالرغم من الهدف التعادلي في الزمن القاتل للفريق الكوري حافظ الياباني علي توازنه تماما كما حدث في لقاء قطر الشهير ونجح في تجاوز اللحظات الصعبة وحقق هدفه المنشود بهدوء وحنكة. وفي الوقت الذي تراجع فيه منتخب اليابان للدفاع عن تقدمه تحرك الكوري بقوة ونجح في خطف هدف التعادل في الدقيقة الاخيرة من الزمن الاضافي. هذا الهدف التعادلي كان كفيلا بتدمير معنويات الفريق الياباني، لكن هذا لم يحدث ونجح في تسجيل الركلة الترجيحية الاولي بينما فشل الكوري ثلاث مرات متتالية في التسجيل كاغرب ظاهرة في هذه المرحلة من البطولة. تغلب الهدوء الياباني علي الحماس الكوري ونجح قبل هذا وذاك الحكم السعودي خليل جلال في مهمته باقتدار.. ولم يتردد في احتساب ركلتي جزاء.. وتعامل مع مجريات اللقاء الماراثوني برشاقة وكان مميزا في ادارته للمباراة ونال الاشادة والتقدير والثناء. وعلي النقيض من اللقاء الممتع بين اليابان وكوريا الجنوبية كان اللقاء الثاني الذي فازت فيه استراليا علي اوزبكستان بنصف دستة اهداف. ولم يكن احد يتوقع هذا السيناريو المدهش لمباراة في نصف نهائي كاس امم اسيا فالمنتخب الاوزبكي لم يتعرض للخسارة خلال مسيرته في البطولة وكان مميزا في اللقاءات السابقة وقويا في ربع النهائي. لكن بالامس كان في يوم سيء كما قال مدربه فالديم ابراموف لوسائل الاعلام عقب المباراة. بالمقابل كان المنتخب الاسترالي بقيادة مدربه الالماني هولجر اوسيك وبنجومه المنتشرين في ملاعب اوروبا من الوصول الي المباراة النهائية ولم يتردد في اكتساح اوزبكستان عندما وجد الطريق ممهدا لانتصار تاريخي. ووصول استراليا للمباراة النهائية مع اليابان يؤكد ان لقاء السبت سيكون تكتيكيا من الطراز الاول يتنافس فيه الايطالي البرتو زاكيروني مدرب اليابان والالماني اوسيك مدرب استراليا وبطبيعة الحال فان المواجهة بين مدرستين لا يستهان بهما في كرة القدم العالمية. واذا كان النهائي الاسيوي حلم يداعب اليابان واستراليا فان الحصول علي المركز الثالث يمثل هاجسا لكوريا الجنوبية واوزبكستان خاصة اذا علمنا ان اصحاب المراكز الثلاثة الاولي يشاركون تلقائيا في النهائيات المقبلة.. وهذا يعني ان صراع المركز الثالث لن يقل شراسة عن الصراع علي اللقب. وربما عادت الروح للفريق الاوزبكي بعد الهزيمة المذلة من استراليا او ربما افرغ الكوري شحنات الغضب في منافسه يوم الجمعة. عموما تمضي بطولة الامم الاسيوية نحو نهاية ربما كانت غير متوقعة. لحن الختام تفاعل قيادات الاتحاد الاسيوي مع الاحداث الجارية في القارة الصفراء.. واعلن السيد محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي والشيخ حمد بن خليفة بن احمد ال ثاني رئيس الاتحاد القطري التبرع بدخل مباراتي الامس لصالح المتضررين من الفيضانات في استراليا وتايلاند وسيريلانكا. وتابع المباراة الاولي 16 الف متفرج والثانية 26 الفا. قادة الكرة باسيا عبروا عن مشاعرهم واكدوا وقفتهم بقوة مع المتضررين في موقف نبيل اكد فعلا ان كرة القدم جسر للتواصل بين الشعوب. بعيدا عن الاخبار والانباء هنا وهناك عن المنتخب الوطني نامل ان يكون الكابتن مازدا والجهاز الفني المعاون له قد استفادوا من التجربة الودية. زيارة الاخ جمال الوالي لمعسكر الهلال ووجوده كذلك في معسكر المريخ فيه دلالات علي الاهتمام المتعاظم بالموسم الكروي الجديد. تتجه الانظار اليوم الي قاعة الوسيل بفندق الريتز كارلتون بالدوحة لمتابعة المؤتمر الصحفي غير العادي لقناة الجزيرة الرياضية. وسيتحدث في هذا المؤتمر العالمي السيد ناصر بن غانم الخليفي مدير عام قنوات الجزيرة الرياضية بحضور نيكلاس اريكسون مدير ادارة التلفزيون بالاتحاد الدولي لكرة القدم. وتخطط الجزيرة الرياضية لاطلاق مفاجات جديدة كعادتها دائما وبالطبع فاننا سنترقب مع الجميع ما سيدور في هذا المؤتمر العالمي وبمناسبة الجزيرة الرياضية فان قناة قوون الفضائية التي تملك حق تسويق بطاقات الجزيرة بالسودان في طريقها لتصل الي بيع ما يقارب اثني عشرة الف بطاقة وستشهد الفترة المقبلة عملا مكثفا لتنمية وتطوير العلاقة مع الجزيرة الرياضية العملاقة. لقاء كل يوم - صحيفة قوون - 26/1/2011م [email protected]