الآن.. أنبثقت أصوات عالية منادية بالتعجيل بوضع الدستور للدولة الأم قبل وصول قطار البلاد إلى مفترق الطرق النهائية، و«ظريف المدينة» يتساءل «انتو الناس ديل مستعجلين وضايقين للدستور الجديد ما لهم؟.. كدي يستنوا شوية إمكن دارفور دي تجيهم بدستورتاني».. وفي ذات الاتجاه يذهب «الترابي» إلى أن الحكومة لم تعتبر مما حدث في انفصال الجنوب فيما يلي معالجات أزمة دارفور خاصة وأن دارفور تمثل ربع سكان السودان وبها قوة بشرية منتجة وقوام القوات المسلحة منها على مر التاريخ.. وربط «الترابي» صلاح حال البلاد بحل أزمة دارفور.. فهل سيأتي دستورنا الجديد متضمناً أمر دارفور وهي في حالة حل شامل كامل.. أم أنها ستعيد علينا مرة أخرى صياغة دستور جديد آخر حتى انبثاق آخر ونطلب سماع أغنية «بنات حوا» مع تكرار مقطع «قلت مرة أثور أغير الدستور يا بنات حوا». بمناسبة الدستور المعروف أن الدستور هو مجموعة القواعد والأحكام والقوانين المؤطرة التي تنظم الحياة في الدولة إن كان الدستور موجهاً لدولة مثلاً.. والآن وقد بدأت الجهات المعنية في وضع «فرشة» لدستور جمهورية السودان.. «السودان الشمالي» بعد التاسع من يوليو.. فإن العدل والمساواة والمواطنة والحقوق الأصيلة لكل من هو سوداني بالتعريف الذي يجيء به الدستور، سيكون محوراً يلتف حول المطلب كله.. ولأن الدستور يحتاج للخبراء وأهل الدراية، نتمنى أن لا يغلق «قوم الحكومة» مشاوراتهم على أهل الولاء.. فالأمر عند الدستور أكبر من كل الولاءات.. فليكن دستور المرحلة المقبلة بأيدي كل السودانيين مؤتمرجية واتحاديين وشعبيين وأمة وشيوعيين و.. و.. فهل نتفاجأ بمشاركة «الترابي» في أمر دستور السودان الجديد.. «سوري أمر الدستور الجديد للسودان». دستور يا أولاد ماما بالتأكيد سيعتقد البعض أن أولاد ماما هم أولاد المؤتمر الوطني.. ولكن بعيداً عن قوم الحكام والمعارضة نتنحى بكم جانباً ونتساءل «ما سر دستور الزار الذي تتلبش به النساء.. ثم هل سيتلبش أهل السياسة بالدستور القادم حالهم حال النساء أمات الطربوش..».. «ودستوركم يا أولاد ماما.. وكش كش..» حتى يستقر دستور أولاد ماما يستقر دستورنا.. بعد الجنوب بعد ال.. بعد.. آخر الكلام: الدستور فرصة أمام الحكومة لتوحيد قلب أهل البلاد على أمر جامع.. طالما أن هناك بحثاً عن «وعاء جامع» في أكبر وعاء الدستور الذي يستوعب الكل في حوى الوعاء. مع محبتي للجميع سياج - آخر لحظة [email protected]