والفاكس من الجانب الآخر يحمل الصورة وصور الشهادات الطبية لذلك القادم الذي تقول أوراقه أنه «.....» وأمه وأبوه «......» من أصل «.....» وقد تلقى الجرعات التالية في التاريخ والمكان المحددين ونوع التحصين هو «......» وأنه.. و.. والطلاب الزائرون للمحجر في ذلك اليوم يمارسون نوعاً من الإعجاب بحرص الأجنبي القادم الذي استبق وصوله بإرسال كل بيانات «كلبه» الذي كان ينتوي استصحابه إلى السودان في ذلك التاريخ.. لنقف كلنا احتراماً لمقدم ذلك الكلب الذي تميز عنا بهذا النظام الطبي المتتبع الدقيق والجدولة الرائعة للمراقبة الصحية فنستقبله ونكرم وفادته بيطرياً بهذه الأوراق المختومة ونهمس له هو.. هو.. أنت أحسن صحة منا» فقد أكد ذلك صاحبك بالصورة والتفصيل «يا هم ديل بالجد ناس الرفق بالحيوان».. فمتى نرتقي لتلك الدرجة التي نصل منها مرحلة العناية الطبية الكاملة لصحتنا وعافيتنا. جنوب العالمية: صديقتي تشخص حالة الحكومة الآن انها مريضة بجنون العالمية التي كان وراءها «شيخ الترابي» حيث تتعدى نظرة الحكومة حدود مشاكل البلد «المتلتلة» إلى أزمات ومشاكل العالم من حولنا باعتبار أن الحكومة هذه «أم الكل» أو كما تقول حبوبتي «السرة أم أمور».. ورغم ذلك نحيي المساعدة التي عبرت بها لجياع شعب الصومال «وإن شاء الله في ميزان حسنات الشعب السوداني الذي يدفع طائعاً ومحباً في مثل هذه الحالات» وإن كانت «الحيكومة» بتودي الأموال في جنس دا حلال عليها بس كمان توازن مع القضايا الداخلية..» «أها قلتي شنو يا السرة». ارحل.. ارحل: ما زالت مطالبات الرحيل تلاحق الكثيرين ضمناً وصراحة.. ومستويات المطالبة تبدأ من أضيق المساحات المطلبية من على المحليات واللجان الشعبية وتستعصم عن المستويات التي تؤدي مهامها بالصورة «المبلوعة»، ولكن بدأت عبارة المطالبة بالرحيل تدخل المؤسسات الاجتماعية والدور والبيوتات الحزبية.. فكم من أسرة ابتليت بعضو منها مجنون بداء عظمة الإفتاء في مصائر أفرادها مثل ذلك الذي قام بقطع أطراف بناته من خلاف.. لا أظن لسانهن يلهج بالشكر له، ولكنها «ارحل.. ارحل».. «ما بنحبك». آخر الكلام: حالة من «الغباشة» تمتد في الأفق تداخل المحلي على العالمي والإنساني مع اللا إنساني.. جنون الحياة وطلب الرحيل.. ويللا ارحل ارحل. مع محبتي للجميع.. سياج - آخر لحظة [email protected]