حضرت هند عزام لزيارة فوزية فوجدتها في غاية الضيق والزهج عندما سألتها عن السبب قالت لها فوزية: شنباوي يا هند بقى متجاهلني لا طاريني بهدمة جديدة ولا بكلمة حلوة ولا بقزازة ريحة بخمسة جنيه!! فردَّت عليها هند بابتسامة: ووين خبث المرأة وذكائها.. المرأة بذكائها ممكن تخلِّي الراجل طوع أمرها.. الظاهر يافوزية إنت ما بتستخدمي عقلك!! فقالت فوزية بضيق: ما قالوا الوصول لقلب الراجل بطنو وأنا ما مقصرة ما مخليا محاشي وعصائر وطبائخ أشكال وألوان!! فضحكت هند وقالت لها: دا كان زمان حسع الوضع اتغير وبقى في حاجات تانية أهم وأخطر!! فسألتها فوزية بحيرة: زي شنو يا هند؟؟ ردَّت هند بخبث: تقولي مثلاً إنَّك حامل فيشعر الراجل إنو في عز شبابو ويفرح، ويقوم اهتمامو بيك يزيد والمحبة تكتر!! فقالت فوزية: لكن نحن عندنا ثلاثة أولاد!! فردَّت هند: دا كوم ودا براهو كوم ديل يذكروهو بأنُّو عجَّز وبقى كركوبة والطفل الجديد يذكرو بأنُّو شباب وحيوية ودا البحبُّو كل راجل!! فقالت فوزية بخجل: بعد العمر دا كلو دا أنا فُتَّا مرحلة الولادة!! فردَّت هند بابتسامة: مُعجزة من اللَّه وفي زول ماشي يفتشك ولا ينكر قدرة اللَّه في نسوان ولدن بعد الستين والتاريخ شاهد!! فقالت فوزية بحيرة: أها وبعد الشهور الأولى ويتكشف المستور الحل شنو؟؟ ردَّت هند بابتسامة: ساعتها يحلها الحلال!! ثم قامت وذهبت. ورجع شنباوي من عمله مرهقاً فوجد فوزية مستلقية على الفراش فسألها عمَّا بها. فقالت له: لي كم يوم بطني غامة علي وبستفرغ وعندي دوخة وما عندي نفس للأكل، وكل ما أشم ريحة الأكل أشعر برغبة في الاستفراغ!! فقال لها شنباوي بانزعاج: يمكن يكون عندك ملاريا لازم نوديك المستشفى!! فردَّت عليه بخوف: لا.. لا.. ما دايرة أزعجك معاي.. هند قالت حتجيب العربية وتوديني المستشفى بكرة الصباح وامشِ إنت لشغلك!! فقال شنباوي بقلق: لو تضايقتي؟؟ ردَّت فوزية بسرعة: ابقى وديني إنت!! وفي اليوم التالي ذهب شنباوي لعمله وهو قلق على فوزية وعندما عاد وهو يحمل كيس فاكهة سألها: فوزية.. خير إن شاء اللَّه؟! فردَّت بخجل: أصلو الموضوع مخجل!! فقال شنباوي بضيق: المرض مخجل؟! فردَّت فوزية: أصلو ما مرض عادي!! شنباوي بتعجُّب: اللَّه!! في مرض عادي ومرض ما عادي؟؟ فوزية بخجل: أيوة وخاصة في عمرنا!! شنباوي بضيق: قولي وريحيني يا شيخة!! فوزية وهي تضحك: شنباوي مبروك جالك ولد!! نُواصل... يوميات ساخرة - الوطن [email protected]