ومرت الأيام وخرج حاج خضر الجزار من السجن وأصبح يظهر كراهيته علناً لشنباوي ويتمنى أن يقع في مصيبة تحطمه وتقضي عليه!! وفي يوم تم القبض على رجل مشهور بالدجل والشعوذة يدعي أبو عنكب نصب على عدد كبير من الناس في مبالغ تصل لعشرات الملايين ومن بين المنصوب عليهم أجانب فأحالوا القضية لمولانا شنباوي.. والمعروف عن أبي عنكب إنه يستخدم السحر وما عرُضت له قضية أمام قاضي إلا إنسحب منها أو أُصيب بمرض غريب لا يُعرف مصدره ولا نوعه!! وفرح حاج خضر فرحاً شديداً وقال لمن معه شنباوي عمل قاضي علينا.. أهو جاهو السم الزعاف الحيودي القبر .. كدي نشوفو حيعمل شنو!! فقال حاج محمود ساخراً.. أكيد ومية المية حينسحب من القضية مافي زول بقدر على الجن المسلط الأسمو ابو عنكب دا مصيبة من مصائب القرن الواحد وعشرين!! فقال حاج احمد وهو يضحك: تبقو ما عارفين مولانا شنباوي دا عنيد جداً ذاتو بحاكمو عشان كدا ما تفرحو شديد!! فرد حاج خضر بغضب : شايفك معجب بيهو وبتشكر فيهو وما فضل إلا أنك تقول اني بستحق السجن السجنو لي والقروش الاخدا من واداها لبياع الليمون عبد الكريم!! فقال حاج احمد بهدوء: دا موضوع ودا موضوع أنا بتكلم عن الراجل كقاضي ما عنك ولا عن عبد الكريم دا موضوع تاني خلينا منو... انتو قلتو كلام وأنا برد عليهو!! فرد حاج خضر بثقة: حنشوف كلام منو الحيحصل فقال حاج احمد بإبتسامة .. نحيا ونشوف ان شاء الله!! وفي منزل شنباوي كان يعكف على دراسة القضية بعمق فحضرت فوزية وقالت له: عليك الله ياشنباوي ابعد عن القضية دي.. انسحب منها... اديها لقاضي تاني المهم ما تحكم فيها انت الراجل دا قالوا شيطان وحيضرك!! فرد مولانا شنباوي بحزم: شوفي يا فوزية أنا ما بخاف الا من الخلقني لا ابو عنكب ولا مية زيو حيخلوني أسيب القضية دي.. وبعدين لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا!! فقالت بإستسلام : خلاص اعمل ليك حجاب يحميك!! فرد بغضب : يحجبك ملك الموت من الدنيا يا ولية امشي خليني اشوف شغلي ولا!! وبعد قليل سمع اهل الحي ود الفكي وهو يصيح.. ياناس الحلة هووي بكرة قضية ابو عنكب الشيطان المتعوذ ومولانا شنباوي مصمم يلزمو حدو ودا يوم حيكون يوم اشهر من الإنتخابات الأمريكية والحاضر يكلم الغائب وسمع حاج خضر هذا الكلام فنظر اليه حاج احمد بشماتة فقال: والله الإسمو شنباوي دا اخطر من الكوليسترول دا رفع ضغطي لميتين وتسعين والظاهر حا اموت بالغبينة ومستعد ادفع كل ما املك لخواجة يصيبو بالأيدز ويريحنا منو! يوميات ساخرة - الوطن [email protected]
