اليوم إقتنعت إنه من الواجب تعلم ( السواقة ) ... لو لاحظتم فأنا قلت سواقة ولم أقل قيادة لأن الفرق شااااااسع بين الكلمتين .. بالنسبة لقيادة السيارات فهي أمر سهل ولا يستحق أن يسود المرء صفحة للتحدث عنه ... السواقة التي أقصدها هي فن سواق ة الناس !!! ... ربما يكون قد قابلكم في كل مكان وكل مجلس ذلك الشخص ذو الصوت العالي المسيطر بالكامل على الحديث ، والذي يعرف كل شئ وجرب كل شئ وعنده إجابة على كل سؤال .. هل وضعتم في أذهانكم شخص ما أثناء قراءتكم لهذه الكلمات ؟ نعم بالتأكيد وضعتم لأن هذا الشخص متوفر في مجتمعنا بكثرة شديدة .. إسأله في الفن والسياسة والرياضة وعلم التشريح والفيزياء اللولوبية وأنواع الصخور البركانية وستجد عنده الإجابة ... إحك له أي موقف غريب مر بك وسيرد لك بموقف أكثر غرابة مر به ... لن تستطيع أبدا إدهاشه بشئ .. كذاب من الطراز الأول ولديه قدرة هائلة على القسم بالله وصوته العالي يغطي على كل أكاذيبه ... في بيت عزاء قابلت أحد هؤلاء العباقرة وكان يدير الجلسة بمنتهى الإستمتاع والآخرون مكتفين بدور الكومبارس .. قلت له : - الدكاترة ديل بقوا يبالغو عديل .. عارف انو واحد قريبنا نسو ليهو قطعة شاش في بطنو ؟ - أنا ود جيرانا نسو ليهو أربع مقصات وممرضة في بطنو - ياخ الترزي ما يبنسى مقص في القميص لما يعملو - القال ليك منو ؟ أنا الترزي نسى لي إبرة في البنطلون هززت رأسي موقنا بإنني وقعت في شر أعمالي ، وواصلت الونسة : - عارف زمان إشتريت بنطلون جينز أمريكي ، لقيت في جيبو دولار - أنا لقيت في جيبو ألف دولار وصورة شخصية من أنجلينا جولي - ؟؟؟؟؟؟؟؟ - والله جد قلت له وأنا أتلفت حولي : - الجو سخن شديد هنا - يا إنت شفت حاجة للسخانة ؟ في الشمالية في الصيف كنا بنقعد في التلاجة وبعد ده الواحد بيكون عرقان - لكن الشتاء في الشمالية قالو بارد شديد - يازول والله تمر علينا أيام كده من البرد الواحد لما يتف يتف تلج سواقة بأدب كما يقولون ... تعلموا هذا الفن يا سادتي ، فربما يصير أحدكم في يوما ما ... وزير الكاتب الساخر : د.حامد موسى بشير