أكد حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية، سعي الدولة لتبني حوار مجتمعي شامل لا يقتصر على صفوة، أو نخبة، أو فئة معينة باعتبار أن الحوار واحدا من أهم مرتكزات جمع الصف الوطني . وقال نائب رئيس الجمهورية لدى لقائه بقادة الأحزاب والقوى السياسية بولاية الجزيرة بقصر الضيافة بود مدني أن واحدا من أهم انجازات المؤتمر الوطني، هو نقل ثقل العملية السياسية إلى الداخل كالتزام بمنهج الحوار، وتوطين النفس، وقبول الثوابت الوطنية . ودعا حسبو لنزع الكراهية، ونبذ العنف، وجعل الحوار سلوكاً مجتمعياً وقال " نريد حواراً بمعناه الشامل وليس اتفاقاً سياسياً، وترجمة هذا الحوار في المناهج التربوية على أساس قبول الآخر". وأكد أن حرية التعبير، والانتماء، والتنظيم، من الحقوق الأساسية المكفولة للمواطنين بنص الدستور، مشيرا الى اهمية سيادة حكم القانون لكبح جماح الحريات المطلقة التي تهدد أمن البلاد واقتصادها وتضيع حقوق الأفراد معتبرا أن سيادة حكم القانون من أهم مقومات الدولة الراشدة. ونادى حسبو بأن يكون هنالك قطاعا اقتصاديا بولاية الجزيرة تتبنى قيامه القوى السياسية، ومنظمات المجتمع المدني عبر الحوار المجتمعي، ومؤسسات الولاية الاقتصادية، وتمثل فيه حكومة الولاية، القطاع الخاص، المزارعين، المستفيدون، الرعاة، المصارف، وغيرهم. واوضح نائب رئيس الجمهورية أن رؤية المؤتمر الوطني حول الإصلاح السياسي والاقتصادي الشامل، موجهة نحو كل الشعب السوداني تعزيزاً لفرص التعبير، وإبداء الرأي حول القضايا الوطنية المطروحة، مشيرا الى أن نحو "84" من الأحزاب والقوى السياسية من أصل "94" حزباً شاركوا بالوثبة الوطنية التي طرحها رئيس الجمهورية وركزت على قضايا السلام، الحريات، الهوية، الاقتصاد، والعلاقات الخارجية. وذكر نائب رئيس الجمهورية انه تم الاتفاق على تكوين آلية تنسيقية تضم سبعة أحزاب حكومية، ومثلها من أحزاب المعارضة كحق مكفول للقوى السياسية والمجتمع المدني في إبداء الرأي حول القضايا المطروحة على مستوى المركز. ولفت حسبو إلى أن من أهم مرتكزات الحوار المطروح أن يكون وطنياً بعيداً عن الاستنصار بالأجنبي، والتدخلات الخارجية، حوار يهدف للاتفاق حول الثوابت الوطنية، سيادة الوطن، العقيدة، التراب، والتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات والحوار. وأضاف: إنه من غير المقبول أن تكون هنالك تدخلات خارجية في شؤون البلاد. واعتبر أي محاولة للانتقال بالحوار خارج السودان هي تحقيق لأجندة دول أخرى تسعى لتمزيق البلاد. سونا