يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الخميس، كلا من رئيس الوزراء هيلي ماريام ديسالين، ورئيس جنوب السودان سيلفاكير ميراديت، ونائب الرئيس السوداني، بكري حسن صالح، في ثلاث اجتماعات منفصلة، وذلك على هامش أعمال قمة قادة الدول الأفريقية، بمالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، بحسب مصادر مختلفة. وقال وزير الدولة في وزارة الخارجية الإثيوبية، برهان جبر كريستوس، في تصريحات للأناضول، اليوم الأربعاء، إن هيلي ماريام ديسالين سيلتقي السيسي، الخميس، في لقاء اتفق عليه مسبقا خلال زيارة وزير خارجية أثيوبيا، تيدروس أدهانوم، إلى مصر مطلع الشهر الجاري. وتابع أن اللقاء "بداية لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين". ومضى قائلا: "العلاقات بين أديس أباباوالقاهرة ستشهد نقلة كبيرة في الفترة المقبلة، وسيُعقد اجتماعا للجنة وزارية مشتركة (لم يحدد موعده)، فضلا عن زيارة سيقوم بها وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية إلى القاهرة (لم يحدد موعدها أيضا). كريستوس قال إن "وفد دبلوماسية شعبية مصر سيرد تلك الزيارة"، معبرا عن "ارتياحه" للتوجه الجديد في العلاقات بين البلدين. كما يلتقي السيسي رئيس جنوب السودان غدا، لبحث افاق التعاون بين البلدين في جميع المجالات، كما يطلع سيلفاكير الرئيس المصري خلال اللقاء على أخر مستجدات الأزمة السياسية في بلاده، بحسب ما قالته مصادر دبلوماسية جنوب سودانية للأناضول، مفضلة عدم الكشف عن هويتها. ويجتمع السيسي أيضا، الخميس، مع نائب الرئيس السوداني بكري حسن صالح لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، حسب مصدر دبلوماسي سوداني. المصدر الذي فضل الكشف عن هويته، قال للأناضول إن "بكري صالح سينقل للسيسي ترحيب السودان بعودة مصر إلى الاتحاد الأفريقي. يذكر أن قمة قادة الدول الأفريقية ستبدأ غدا وتستمر يومين. وشهدت الأشهر الأخيرة توترا في العلاقات بين مصر وإثيوبيا، مع إعلان الأخيرة عن بدء بناء مشروع سد النهضة، الذي تثور مخاوف داخل مصر بشأن احتمال تأثيره على حصتها السنوية من مياه النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتأثيره على أمنها القومي في حالة انهياره. لكن في الأسابيع الأخيرة تبادلت القاهرةوأديس أبابا تصريحات ودية بشأن الخلاف بينهما، وسط آمال مصرية في إنهاء أزمة سد النهضة، لا سيما في ظل مشاركة وزير خارجية إثيوبيا في مراسم تنصيب السيسي رئيسا، في الثامن من الشهر الجاري، وتوجيه أدهانوم دعوة إلي السيسي لزيارة إثيوبيا. وشهدت جنوب السودان اقتتالا أهليا بين القوات الحكومية ومتمردين تابعين للنائب السابق للرئيس، ريك مشار، استمر أشهر، قبل أن يوقع الطرفان في مايو/ايار اتفاق سلام شامل ينهي العدائيات. مالابو/ محمد توكل/ الأناضول-