أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع علي متظاهرين بوسط مدينة بورتسودان خرجوا في مواجهة تجمع لأنصار والي البحر الأحمر يطالب بالتجديد للوالي وحسم من اسموهم بالطابور الخامس داخل حزب المؤتمر الوطني الذين طلبوا سحب الثقة من الوالي. واستنكر القيادي في حزب المؤتمر الوطني حسن بعلاب إطلاق الغاز المسيل للدموع علي من وصفهم بالابرياء وطالب الوالي محمد طاهر ايلا بتقديم تفسير للحادثة، واتهم ايلا بالعمل خارج مؤسسات حزب المؤتمر الوطني وأضاف : " لم أرى شخصاً واحداً ممن خرجوا يهتفون للوالي يرفع شعارات وإعلام الحزب". وشدد بعلاب في حديث علي انهم سيقاوموا الوالي ويلحقوا به الهزيمة ويتتبعونه "زنقه زنقه"، حسب تعبيره. ودعا ايلا لإثبات براءته من اتهامات الفساد التي وجهها ضده المراجع العام. وكان عشرات المتظاهرين قد تجمعوا في مناطق بوسط المدينة واشعلوا النار في إطارات السيارات قبل ان تفرقهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع. فيما تجمع المئات من أنصار ايلا القادمين من محليات الولاية باستاد بورتسودان بعد ان جابوا شوارع المدينة تتقدمهم الدراجات النارية وهم يرفعون شعارات تمجد الوالي وذلك إستجابة للمليونية التي دعا لها حزب المؤتمر الوطني لردع من يسميهم "الطابور الخامس". ويجمع مراقبون علي ان المسيرة المساندة لايلا تاتي في سياق صراع حاد حول زعامة الحزب بين الوالي ونائبه السابق محمد طاهر احمد حسين الذي استطاع جمع توقيعات اعضاء من المجلس التشريعي للولاية تطالب باقالة الوالي. صحيفة التغيير