سيكون على المنتخب الروسي وعلى رأسه المدرب الإيطالي فابيو كابيلو تقديم مستوى أفضل مما قدمته إنجلترا تحت قيادته قبل أربع سنوات عندما يواجه الجزائر الواثقة بهدف التأهل للدور الثاني بكأس العالم اليوم الخميس. تعادلت انجلترا مع الجزائر سلبيا في جنوب افريقيا عام 2010 وهي البطولة التي ودعتها الجزائر بلا رصيد من الأهداف. ولم تتأهل الجزائر مطلقا إلى الدور الثاني لكأس العالم لكنها هذه المرة تبدو أكثر خطورة بعد الفوز على كوريا الجنوبية 4-2 والخسارة بصعوبة 2-1 أمام بلجيكا. وبتصدر بلجيكا المجموعة برصيد ست نقاط والجزائر في المركز الثاني بثلاث نقاط وحصول روسيا وكوريا على نقطة واحدة فيجب على الفريق الذي يقوده كابيلو أن يبدأ في تسجيل أهداف والفوز إذا أراد العبور إلى الدور الثاني برفقة بلجيكا. وستتأهل الجزائر بالتأكيد إذا حققت الفوز وقد تتصدر المجموعة بفارق الأهداف إذا خسرت بلجيكا. وتحقيق الفوز لن يكون مهمة سهلة لروسيا - التي سجلت هدفا واحدا - والجزائر - يكفيها التعادل للعبور - بعدما حققت أمام كوريا فوزها الأول في كأس العالم منذ 1982. وقال كابيلو للصحفيين بعد الهزيمة أمام بلجيكا "هناك فرصة واحدة أمام الجزائر. التعادل لن يكفي" وأضاف "ما زلت أعتقد (أننا نستطيع التأهل). بالتأكيد أعتقد ذلك." وسجل كابيلو في كأس العالم ليس جيدا فخلال ست مباريات مع انجلترا وروسيا حقق فوزا واحدا وكان ذلك عام 2010 أمام سلوفينيا 1-صفر. والهدف الرابع للجزائر في مرمى كوريا الجنوبية في المجموعة الثامنة في بورتو اليجري يوم الأحد الماضي جعلها أكثر المنتخبات الإفريقية تهديفيا في مباراة واحدة وبالتأكيد تريد زيادة غلتها من الأهداف. وقبل أن تسجل الجزائر في مباراة بلجيكا لم تكن تسجل في كأس العالم طوال 28 عاما وسجل لها خمسة لاعبين أهدافا في البطولة الحالية. وسيكون على روسيا - التي ستستضيف نهائيات 2018 - مراقبة المهاجم إسلام سليماني. ومر نحو 50 عاما على المباراة الوحيدة التي التقى فيها المنتخبان في نوفمبر 1964 عندما كانت روسيا جزءا من الاتحاد السوفيتي وانتهت المباراة الودية بالتعادل 2-2. بلجيكاوكوريا الجنوبية وفي المباراة الأخرى من ذات المجموعة، تحتاج كوريا الجنوبية الى الفوز على بلجيكا، بنتيجة كبيرة، شريطة أن تساعدها النتيجة الأخرى، للوصول الى دور ثمن النهائي، بعد بداية متعثرة بتعادل وهزيمة كبيرة من الجزائر. وفي المقابل، لم تقدم بلجيكا الأداء المتوقع حتى الآن، وتعافت من تأخرها أمام الجزائر لتفوز 2-1 وتغلبت على روسيا بفضل هدف من ديفوك اوريجي في الدقيقة 88. ووضع مشوار بلجيكا في التصفيات الفريق في المركز الخامس في قائمة المرشحين للفوز بالبطولة لكن هذه التوقعات تلقت ضربة قوية بعد إصابة المهاجم كريستيان بنتيكي في ابريل الماضي. وأصبح روميلو لوكاكو البديل لكنه عانى في قيادة هجوم الفريق وبدت بلجيكا بدون مهاجم قوي. وشاهدت كوريا آمالها تتضاءل بالهزيمة أمام الجزائر 4-2 يوم الأحد الماضي. وتلقى دفاعها الهزيل ثلاثة أهداف في أول 45 دقيقة ثم الهدف الرابع في الشوط الثاني لتنتهي فرصة في العودة إلى المباراة. وفضل كو جا تشيول قائد كوريا التركيز على أداء الفريق في الشوط الثاني عندما سجل الفريق هدفين وأقلق الجزائر. وقال لوسائل إعلام كورية "لم يتحدد شيئا بعد. إذا لم يكن لدينا أمل فلن يشعر الفريق بالحماس لكننا نشعر به. سوف نحصل على نتيجة جيدة إذا قدمنا أداء مشابها لما قدمناه في الشوط الثاني أمام الجزائر." ألمانياوالولاياتالمتحدة وفي المجموعة الأخيرة، يستطيع منتخبا ألمانياوالولاياتالمتحدة التأهل إلى الدور الثاني بكأس العالم لكرة القدم إذا تعادلا اليوم لكنهما يريدان تحقيق الفوز وتصدر المجموعة السابعة لتفادي مواجهة بلجيكا. وقال يورجن كلينسمان مدرب أميركا "سيلعب الفريقان المباراة من أجل تصدر المجموعة. لذا سنحاول الفوز على ألمانيا. نريد وضع أنفسنا في الصدارة من أجل دور الستة عشر. هذا هو هدفنا." والحصول على المركز الثاني سيعني على الأرجح مواجهة بلجيكا التي تحتل صدارة المجموعة الثامنة بفارق ثلاث نقاط عن الجزائر وستواجه كوريا الجنوبية صاحبة المركز الأخير. وسيواجه متصدر المجموعة السابعة الفريق الذي سيحتل المركز الثاني في المجموعة الثامنة وهي في الأغلب الجزائر أو روسيا وسيلتقيان غدا الخميس أيضا في كوريتيبا. ورغم الصداقة بين مدرب أميركا ويواخيم لوف مدرب ألمانيا - مساعد كلينسمان في كأس العالم 2006 - فإنهما لن يتبادلا الكلمات الطريفة قبل المباراة. وفوز أي من الفريقين سيفتح الطريق أمام البرتغال أو غانا للحصول على المركز الثاني. وإذا فازت ألمانيا سيكون بوسع غانا أن تتأهل إذا فازت على البرتغال وتغلبت على فارق الأهداف مع أمريكا. وتستطيع البرتغال الاستفادة أيضا إذا خسرت أميركا وتغلبت هي على غانا لكن بفارق كبير من الأهداف لتتفوق على أميركا. وإذا فازت أميركا فإن حظوظ غاناوالبرتغال ستكون أقل. وسجلت ألمانيا ستة أهداف واهتزت شباكها مرتين وهو فارق من الأهداف من الصعب على غانا أو البرتغال التفوق عليه. وقال كلينسمان للصحافيين إن حادثة خيخون عام 1982 لن تتكرر عندما فازت ألمانيا الغربية على النمسا 1-صفر وهي النتيجة الوحيدة التي كانت تؤهلهما على حساب الجزائر. وأضاف كلينسمان "لدينا روح قتالية وطاقة وتصميم على تقديم أداء أفضل في كل مباراة." وتابع "لا أعتقد أن المباراة ستنتهي بالتعادل. سيدخل الفريقان المباراة من أجل تصدر المجموعة." البرتغالوغانا وتلتقي البرتغال مع غانا في مباراة مرتقبة لإنعاش آمالهما بالتأهل الى الدور الثاني، شريطة هزيمة الولاياتالمتحدة من ألمانيا، وتحقيق البرتغال نتيجة كبيرة لتعديل فارق الأهداف المسجلة لها وعليها في الجولتين الماضيتين. وتعلق البرتغال آمالها على أفضل لاعبي العالم، كريستيانو رونالدو، الذي لم يظهر بشكل جيد حتى الآن، عدا إرساله للكرة التي جاء منها هدف التعادل أمام أميركا في الثواني الأخيرة. ولدى البرتغالوغانا نقطة واحدة في حين تملك ألمانيا أربع نقاط وهو نفس رصيد أميركا، وفي حالة عدم انتهاء المباراتين بالتعادل سيكون فارق الأهداف العامل الذي يحدد تأهل الفائز من مباراة غاناوالبرتغال في مواجهة الخاسر من مباراة ألمانيا وأميركا. وتملك ألمانيا فارق أربعة أهداف تليها أميركا (هدف واحد) ثم غانا (ناقص هدف) ثم البرتغال (ناقص أربعة أهداف) لذا سيكون الأمل الواقعي الوحيد للبرتغال هو فوز ألمانيا. وبعد فوز رونالدو مع ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا كان مستواه في كأس العالم ضعيفا ولم يسجل حتى الآن أي هدف. وكان رونالدو يعاني من إصابة في الركبة اليسرى أثناء الاستعداد للبطولة وكان هناك تكهنات أنه لم يشف بعد من الإصابة. وبعد التعادل 2-2 مع أميركا في الجولة الماضية وصف رونالدو فرص البرتغال قبل البطولة بأنها مبالغ فيها. وقال رونالدو لوسائل إعلام برتغالية بعد مباراة أميركا "لم أعتقد أننا سنفوز بكأس العالم. بالنسبة لي كان يمكن أن تكون الأمور سهلة. كان يمكنني عدم المجيء إلى كأس العالم والاكتفاء بإنهاء الموسم بالفوز بدوري أبطال أوروبا. لكنني حضرت." وأضاف للصحافيين "البرتغال لم تكن مرشحة مطلقا للفوز باللقب. يجب عليكم تذكر مشوارنا في التصفيات هذه البطولة. كان الطريق صعبا منذ البداية." وتأهلت البرتغال لكأس العالم بعد فوزها الصعب على السويد في ملحق التصفيات بعد أن احتلت المركز الثاني خلف روسيا في المجموعة. وقال رونالدو "يجب أن نكون أكثر تواضعا ونعرف إمكاناتنا. بالإضافة إلى وجود بعض العوائق مثل حالة بيبي (طرد في مباراة المانيا) وفابيو كوينتراو (إصابة)." وأضاف "في هذه اللحظة هناك منتخبات أفضل منا كثيرا." العربية.نت