كشفت مصادر لبنانية اليوم أن بيروت تعتزم إلزام السعوديين بالحصول على تأشيرات دخول للبلاد من سفارتها في الرياض بدلا عن الإجراء الحالي الذي يمكن السعوديين من دخول البلاد مباشرة. وقالت المصادر لعدد من وسائل الإعلام اللبنانية إن القرار محتمل صدوره خلال أيام، وأن الذريعة وراء هذا الإجراء أمنية، إذ تضغط جهات مناوئة للمملكة على رأسها حزب الله الإرهابي في لبنان على الحكومة الإئتلافية للحد من التسهيلات الممنوحة للسعوديين والخليجيين في الدخول ومدة المكوث في البلاد. وأشارت المصادر إلى أن الحكومة أقرب إلى فرض قيود على دخول السعوديين خاصة بعد أن تراجعت أعداد السعوديين والخليججين الزائرين للبنان في الأعوام الثلاثة الأخيرة بشكل كبير بسبب القلاقل الأمنية التي تتسبب بها مليشيات حزب الله الإرهابي. ويعد القرار اللبناني المتوقع حول تأشيرة الدخول المحاولة الثانية لأعداء الخليج في لبنان، إذ تستر حزب الله الإرهابي في العام 2012 بعائلات لبنانيين مختطفين في سوريا مهددا باختطاف مواطنين خليجيين من بيروت كرد انتقامي، ما دفع دولتي الإمارات العربية وقطر إلى الإعلان بشكل قطعي أن اختطاف أي مواطن من رعايا الدولتين سيترتب عليه ترحيل جميع اللبنانيين العاملين في الدولتين الأمر الذي دفع حزب الله إلى الكف عن مغامرته الإرهابية. تجدر الإشارة إلى أن المملكة ودول الخليج تعد أكبر داعم اقتصادي للبنان، إذ بلغ إجمالي المساعدات السعودية في ال 10 أعوام الأخير أكثر من 17 مليار ريال، ويعمل فيها أكثر 250 ألف يساهمون بجزء كبير من الحوالات المالية التي تصل إلى لبنان من المغتربين والتي يقدرها البنك الدولي بما يقارب 33.7 مليار ريال سنويا، أو ما يعادل 22 في المئة من إجمالي حوالات العاملين في العالم العربي على الرغم أن لبنان في مرتبة متأخرة من أعداد العمالة في الخارج مقارنة بمصر وسوريا واليمن والسودان والأردن ودول شمال أفريقيا باستثناء ليبيا، فيما شكل السواح السعوديين 40 في المئة من إجمالي السواح قبل تردي الأوضاع الأمنية في البلاد مساهمين بنحو 12.75 مليار ريال سنويا من عائدات السياحة المقدرة بنحو 31.8 مليار ريال أغلبها يأتي من سواح دول الخليج الأخرى الإمارات ثم الكويت وقطر. الجزيرة اون لاين